يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إدخال تعديلات ثورية في عمل تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" خلال النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم 2026.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن فيفا يسعى إلى إدخال تغييرات كبرى تمنح هذه التقنية دورا أكبر خلال مباريات المونديال عبر السماح لها بمراجعة الركلات الركنية والبطاقات الصفراء الثانية.
ومن شأن ذلك أن يسمح لحكام الفيديو بالتدخّل في حال احتُسبت ركلة ركنية بشكل خاطئ، أو عندما تكون البطاقة الصفراء الثانية مُنحت بطريقة غير مستحقة، حتى لا تؤدي لاحقا إلى طرد غير صحيح.
وتهدف هذه التغييرات إلى جعل القرارات التحكيمية أكثر دقة، ومن شأنها أن تساعد على تجنّب الأخطاء في اللحظات الحاسمة والتي قد تؤثر على نتائج المباريات.
ويستعد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "إيفاب" (IFAB) وهو الجهة المسؤولة عن تشريع قوانين اللعبة، لطرح هذه المقترحات للنقاش خلال اجتماع الجمعية العمومية المقرر يوم 20 يناير/كانون الثاني 2026 في لندن.
من جهتها، قالت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن هذا النوع من الاختبارات ليس جديدا في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ففي عام 2016 جرّب "فيفا" استخدام تقنية الفيديو المساعد في عدد من بطولاته منها كأس العالم للأندية التي أُقيمت في اليابان، قبل أن يتم اعتمادها رسميا فيما بعد.
وظهرت تقنية الفيديو المساعد للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم، في النسخة الـ21 التي احتضنتها روسيا عام 2018.
ومن المقرر أن يُقام المونديال في 3 دول هي الولايات المتحدة، والمكسيك وكندا في الفترة بين 13 يونيو/حزيران 2026 حتى 19 يوليو/تموز من العام نفسه، بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة.
وتقام قرعة البطولة يوم الجمعة المقبل في مركز جون كينيدي للفنون في مدينة واشنطن، وسيحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويشارك في كأس العالم 7 منتخبات عربية هي الأردن، والسعودية، وقطر، والمغرب، وتونس، والجزائر والمغرب، ومن الممكن أن يرتفع العدد إلى 8 في حال نجح العراق في بلوغ المونديال من بوابة الملحق العالمي.
المصدر:
الجزيرة