آخر الأخبار

محمد صلاح: ما هي المشكلة التي يسببها الملك المصري في أداء ليفربول؟

شارك
مصدر الصورة

يبدو أن عدم قيام محمد صلاح بواجبات دفاعية أصبح مشكلة يواجهها ليفربول، خاصة أمام الفرق الكبرى.

ويمكن أن أتفهم تماماً إذا كان مدرب الريدز آرني سلوت قد طلب من صلاح عدم التراجع لأداء هذا الدور الدفاعي لأن تمركزه في المقدمة على الجهة اليمنى خلال التحولات الهجومية جعله من أخطر الهدافين في العالم.

لكن المشكلة تكمن في أن اللاعبين خلفه لا يغطون المساحات بشكل جيد، ما تسبب في الكثير من المتاعب للظهير الأيمن هذا الموسم.

وسواء كان جيريمي فريمبونغ، أو كونور برادلي، أو دومينيك سوبوسلاي، فإنهم يواجهون مواقف صعبة بسبب التفوق العددي (2 ضد 1) في تلك الجهة.

وظهرت هذه الثغرة بوضوح السبت الماضي، وأسفرت عن هدف الفوز لتشيلسي – والمثير للقلق أيضاً أن فرقًا أخرى قد تكون ذكية بما يكفي لاستغلال نقطة الضعف هذه.

"صلاح له حرية الامتناع عن أداء دور دفاعي"

أولاً وقبل كل شيء، من الصعب أن أصدق أن المدرب سلوت يطلب من صلاح التراجع ومساعدة الظهير الأيمن.

لو كان صلاح مكلّفاً بمراقبة الظهير الأيسر لتشيلسي، مارك كوكوريلا، فهذا يعني بوضوح تام أنه لم يفعل ذلك، وسلوت لن يتغاضى عن هذا الأمر.

في الواقع، سلوت يمنح صلاح حرية عدم القيام بالواجبات الدفاعية، وهذا أمر مقبول – فهناك العديد من الفرق التي تتبع نفس النهج مع لاعبين يفضلون توفير طاقتهم للهجوم فقط.

ومع ذلك، هناك لحظات في المباراة تكون فيها تحت ضغط وتستقبل فرصاً، وهنا قد يتحمل اللاعب المسؤولية ويعود بنفسه للدفاع.

وأنا أعلم أن صلاح قادر على ذلك، لأنه عندما فاز ليفربول على مانشستر سيتي الموسم الماضي، قدم أداءً دفاعياً يُعد من أفضل ما رأيته منه.

لكن من المرجح أنه طُلب منه القيام بذلك في تلك المباراة، ولهذا السبب لا ألومه الآن إذا كان المدير الفني قد طلب منه البقاء في الأمام.

"المشكلة الحقيقية في تشكيل ليفربول خلف صلاح"

مصدر الصورة

ترتبط مشكلة صلاح أكثر بطريقة تشكيل ليفربول خلفه، خاصة في المباريات التي يخوضها الفريق أمام الفرق القوية.

قد يكون اللاعبون الآخرون بحاجة إلى تقديم دعم أكبر وبشكل أسرع، لأن تشيلسي، على سبيل المثال، كان يتقدم بالكرة ثم يحول اللعب إلى الجهة اليسرى، إذ تتوافر المساحات.

وعندما يتأخر أحد لاعبي وسط ليفربول – سواء كان ريان جرافينبيرش أو أليكسيس ماك أليستر – في التغطية، فقد ينتج عن ذلك فراغات أمام خط الدفاع لأن الفريق يفقد لاعباً من العمق.

وتتراجع حدة هذه المشكلة عندما يسيطر ليفربول على الكرة، كما حدث في موسم التتويج بالدوري، لكن الفريق بحاجة إلى ضبط التنظيم الدفاعي، لأن الفرق الكبرى ستعرف كيف تستغل هذه الثغرة.

"ليفربول يفقد السيطرة على المباريات"

لا تكمن المشكلة في أن صلاح غيّر دوره هذا الموسم، لكن غيابه عن التسجيل ربما جعل التركيز أكثر على الجانب الدفاعي من أدائه.

ولست قلقاً بشأن مستواه، لأنه دائماً ما يعود بقوة – وهذا ما اعتدنا عليه منه في إنهاء الهجمات.

لقد حصل صلاح على فرص ممتازة أمام تشيلسي، لكنه ربما سدد في لحظات كان عليه أن يمرر فيها، أو مرر عندما كان ينبغي أن يسدد، ومع ذلك ستستمر هذه الفرص، وسوف يسجل الأهداف.

ما يقلقني أكثر في الوقت الحالي هو فقدان ليفربول السيطرة على المباريات مقارنة بالموسم الماضي.

لقد كان أسبوعاً مخيباً للآمال، ليس فقط بسبب الخسارة في ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، بل لأن مستوى الأداء جاء أدنى من التوقعات.

وهناك عوامل من شأنها أن تخفف من حدة هذه المشكلة، مثل التغييرات الكثيرة في التشكيل خلال الصيف وعدد اللاعبين الذين غابوا عن فترة الإعداد، لكن فريق ليفربول بقيادة سلوت في الموسم الماضي بدا بارعًا جداً في إدارة المباريات، وهو ما لا يتحقق في الوقت الراهن.

وكان من الواضح أن التنظيم الدفاعي للفريق متماسك، وأن أسلوب سلوت المعتمد على الاستحواذ منح الفريق قدراً أكبر من السيطرة.

وكان هذا التحول واضحاً للجميع، مقارنة بما كان عليه الفريق في عهد يورغن كلوب.

أما الآن، فعندما أشاهد الفريق، يبدو وكأن هناك حالة من الفوضى. النصف ساعة الأخيرة من مباراة تشيلسي كانت سريعة ومتوترة للغاية، وكأنها مباراة كأس – ليفربول حصل على فرص للفوز، لكنه منح خصمه العديد من الفرص أيضاً، وهو ما أدى في النهاية إلى خسارته.

كيف يمكن لسلوت إصلاح ليفربول؟

مصدر الصورة

هناك العوامل التي تؤثر سلباً على استقرار أداء ليفربول، كما أرى أن فقد الفريق للكرة يتكرر كثيراً، لكنني في نفس الوقت لا أعتقد أنها مشكلة تستعصي على للحل.

ولا يعني وجود لاعبين جدد – منهم من يختلف في نوعيته عن السابق – أن ليفربول بحاجة إلى تغيير أسلوب لعبه. أعتقد أن كل ما يحتاجه الفريق هو العودة إلى قدر أكبر من الصبر والهدوء في الأداء.

مع ذلك، هناك أخبار جيدة تشير إلى أن لاعبي الفريق الأحمر يبعدون بنقطة واحدة فقط عن متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز الأرسنال، ولا يزال لديهم الوقت لمعالجة ما يواجهونه من مشكلات.

أما الجانب البدني الذي يفتقده الفريق حالياً، فقد يتحسن تدريجياً، لأن اللاعبين الذين لم يخوضوا فترة إعداد كاملة، مثل ألكسندر إيساك، ماك أليستر، برادلي، وهوغو إيكيتيكي، سيصلون قريباً إلى جاهزيتهم القصوى.

كما أن بناء التفاهم الحقيقي داخل الملعب يحتاج إلى وقت، سواء كان بين الظهير الأيمن وصلاح، أو بين فلوريان فيرتز وإيساك.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا