واصل الحظ عناده النجم الدولي المصري محمد صلاح، هداف ليفربول الإنجليزي، في ظل عدم تمكنه من الفوز بجائزة الكرة الذهبية، التي تمنح سنويا لأفضل لاعب في العالم، والمقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
وحصل قائد منتخب مصر على المركز الرابع في ترتيب أفضل لاعبي العالم عام 2025، وهو أفضل مركز يناله بترتيب الجائزة، في حين حصد الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان الجائزة، متفوقا على أقرب ملاحقيه الإسباني لامين جمال، والبرازيلي فيتينا، نجمي برشلونة الإسباني وسان جيرمان على الترتيب.
وجاء صلاح ضمن قائمة المرشحين للحصول على الجائزة المرموقة للمرة السادسة في مشواره مع الساحرة المستديرة، بعد المستوى المتميز الذي قدمه مع ليفربول الموسم الماضي.
وقاد "الفرعون المصري" ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي للمرة الـ20 في تاريخه، ليعادل الرقم القياسي بوصفه أكثر الأندية فوزا بالمسابقة العريقة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
كما احتكر صلاح الجوائز الخاصة بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي أيضا، عطفا على أدائه المذهل مع فريق المدرب الهولندي آرني سلوت، مما أنعش آماله في إمكانية تحقيق حلمه بالحصول على الكرة الذهبية لأول مرة.
وفاز صلاح بجائزة أفضل هداف في الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة في مسيرته بالملاعب البريطانية، عقب تسجيله 29 هدفا بالبطولة، ليتقاسم الرقم القياسي كأكثر اللاعبين فوزا بالجائزة مع النجم الفرنسي المعتزل تيري هنري، لاعب أرسنال السابق، كما فاز بجائزة أفضل صانع للأهداف في المسابقة، بعدما قدم 18 تمريرة حاسمة لزملائه.
وبصفة عامة، أسهم صلاح في تسجيل 57 هدفا لليفربول خلال 52 مباراة لعبها مع الفريق بمختلف المسابقات خلال موسم 2024-2025.
وحصل "الملك المصري" على جائزة لاعب الموسم من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك جائزة أفضل لاعب من رابطة الكتاب البريطانيين، بالإضافة إلى (درة الجوائز) في كرة القدم الإنجليزية، وهي جائزة أفضل لاعب بإنجلترا، المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، للمرة الثالثة في مشواره الكروي، ليصبح أكثر لاعب في التاريخ يحصل على تلك الجائزة.
وعلى الصعيد الدولي، قاد صلاح منتخب مصر الموسم الماضي للتأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تقام بالمغرب أواخر العام الحالي، كما بات منتخب "الفراعنة" قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، إذ يحتاج للحصول على نقطتين فقط من مباراتيه الأخيرتين بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة -أمام مضيفه منتخب جيبوتي وضيفه منتخب غينيا بيساو الشهر القادم- لحجز مقعد في المونديال للمرة الرابعة في تاريخه.
وكان صلاح ضمن قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لأول مرة وحصل:
وربما لن تكون الفرصة مواتية أمام صلاح من أجل الحصول على الجائزة في العام المقبل، لا سيما مع إقامة نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، التي دائما ما تلعب دورا أساسيا في تحديد هوية الفائز بالكرة الذهبية.
وبعد حلوله في المركز الرابع، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات واحتجاجات على عدم تتويجه بالجائزة رغم الجوائز الفردية غير المسبوقة التي حصل عليها ولقب البريميرليغ (البطولة الأقوى في العالم)، إضافة إلى سلوكه "الاستثنائي" داخل الملعب وخارجه وروحه الرياضية العالية، وهناك من قال إن صلاح ظلم ولم يفز بالجائزة فقط لأنه "عربي"، وذهب آخر للقول: "حتى لو فاز صلاح بكأس العالم، لن يتوج بالجائزة".
وتختار مجلة فرانس فوتبول، الفائز بالكرة الذهبية، بناء على تصويت الصحفيين المتخصصين في أنحاء العالم، بواقع صحفي واحد من أفضل 100 دولة في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).