آخر الأخبار

من المرض للمنتخب.. لماذا أهدى محمد صلاح قميصه للاعب عمرو الجزار؟

شارك





في عالم الساحرة المستديرة يقاس النجاح بلغة الأرقام والألقاب، لكن القصص الإنسانية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر وتحجز مكانها في قلوب الجماهير.

وربما أصبحت قصة مدافع المنتخب عمرو الجزار واحدة من قصص النجاح الإنسانية التي تفاعلت معها الصحافة ووسائل التواصل في مصر، بعدما انضم لقائمة المنتخب في مباراته مع نظيره الإثيوبي التي جرت أمس الجمعة ضمن تصفيات كأس العالم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 صدق أو لا تصدق.. النجاح يمر عبر الكسل الذكي
* list 2 of 2 كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي؟.. سألناه وهكذا أجاب end of list

وقبل الانضمام للمنتخب خاض الجزار معركة قاسية وصامتة، لم يكن الخصم إصابة رياضية معتادة، بل كان مرضا غامضا "غير واضح الملامح" تطلب بروتوكولات علاجية قاسية، بما في ذلك جرعات من الكورتيزون أثرت بشكل ملحوظ على ملامحه وحالته البدنية. وفي تلك الفترة، كانت أحلامه الكروية على المحك، وتدهورت حالته النفسية.

ورفض الجزار الاستسلام، منطلقا في رحلة شاقة لإعادة بناء مسيرته، متنقلا بين عدة أندية بدأت من ناشئي النادي الإسماعيلي، مرورا بأندية القناة والنصر وغزل المحلة، لكن نقطة التحول الحقيقية كانت مع انتقاله لنادي البنك الأهلي.

وفي البنك الأهلي، بدا الجزار وكأنه يستمد قوته من الصعاب التي مر بها. وقد تحولت الصلابة الذهنية التي اكتسبها خلال فترة مرضه إلى ميزة واضحة في أدائه، كما أن أرقامه في الالتحامات الهوائية والتمركز الدفاعي جعلته محط أنظار الجميع، خاصة مع التشابه الذي يجمعه في الشكل والأداء بنجم دفاع المنتخب والنادي الأهلي السابق والمحلل الرياضي الحالي وائل جمعة.

ولم يحتج الجزار سوى 4 مباريات فقط ليثبت جدارته، ويقدم أداء دفاعيا صلبا لفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المدرب حسام حسن المعروف بتقديره للاعبين أصحاب الروح القتالية والشخصية القوية.

لحظة النجاح وهدية صلاح

جاء الانضمام لمعسكر المنتخب المصري ليكون التتويج الأسمى لرحلة الصبر والكفاح. ولم يكن الاستدعاء مجرد اعتراف فني، بل كان رسالة بأن الإرادة تتفوق على الظروف.

إعلان

وأشاد المدير الفني للمنتخب بأداء اللاعب وروحه القتالية، مؤكدا أن "اختيار الجزار مثال على اللاعب الذي يمتلك العزيمة المطلوبة لتمثيل مصر".

واكتمل المشهد بلمسة إنسانية حظيت باحتفاء واسع، حين بادر قائد المنتخب ونجم ليفربول محمد صلاح بإهداء قميصه الخاص للجزار فور انضمامه للمعسكر. ولم تكن اللقطة -التي جمعت النجم العالمي بالوافد الجديد- عابرة، فقد نشرها الجزار بفخر معلقا "مع الملك المصري".

قصة الجزار تتجاوز كونها مجرد نجاح رياضي بالانتقال من الظل إلى الأضواء، فحين تخلع عباءة المرض لترتدي قميص المنتخب تكون قد حققت نجاحا يستحق الاحتفاء.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا