اكتشف عالم الآثار الروسي أندريه بورودوفسكي في منطقة سالجار بجبال ألتاي نقوشا صخرية تكشف عن استمرارية تاريخية تمتد لنحو خمسة آلاف عام.
ووفقا للمكتب الإعلامي لجامعة نوفوسيبيرسك، اكتشف العالم في هذه النقوش أوجه تشابه بين النقوش الصخرية في آسيا الوسطى والشرق الأقصى، ما يشير إلى خصائص ثقافية مشتركة.
وقال بورودوفسكي: "رسم العربات في سالجار يختلف عن رسوم العربات في مواقع أخرى بجنوب ألتاي، التي تعود أساسا إلى العصر البرونزي (الألفية الثانية قبل الميلاد). يتميز رسم العربات في سالجار بعجلتها الواحدة وهيكلها العلوي غير المتبلور، وتشابهها مع العربات الصينية من عهد هان، ما يشير إلى أن هذه النقوش تعود إلى العصر الحديدي المبكر (الألفية الأولى قبل الميلاد)".
وأضاف العالم أن النقوش الصخرية في سالجار ووادي نهر بيجتيميل (تشوكوتكا) تظهر أشكالا متشابهة، مثل غزال أحمر في ألتاي ورنة في تشوكوتكا، بالإضافة إلى أشخاص يرتدون قبعات على شكل فطر. وهناك تفسيرات متعددة لهذه الرموز؛ فيعتقد البعض أنها مجرد قبعات غير عادية، بينما يراها آخرون تمثيلا للشامان.
وأشار بورودوفسكي إلى أن هذه النقوش الصخرية لأشخاص يرتدون قبعات تُعد علامة حضارية وزمنية، إذ ظهرت في جميع أنحاء سيبيريا خلال فترات زمنية محددة - العصر البرونزي أو بداية العصر الحديدي المبكر في الشرق الأقصى - قبل أن تختفي لاحقا.
المصدر: تاس