آخر الأخبار

انبعاثات الميثان تنخفض في الدول المتقدمة بينما تتضاعف في آسيا وأوقيانوسيا

شارك

درس علماء المناخ انبعاثات الميثان على مستوى كل دولة على حدة خلال أعوام 1990-2023 واتضح أنها انخفضت بشكل حاد في الدول المتقدمة، لكنها تضاعفت تقريبا في الدول الآسيوية وأوقيانوسيا.

صورة تعبيرية



ويشير المكتب الإعلامي لجامعة برمنغهام البريطانية إلى أن التجارة الدولية والقطاع الزراعي لعبا دورا رئيسيا في هذا النمو.

وقال البروفيسور شان يولي من الجامعة: "عمر جزيئات الميثان في الغلاف الجوي قصير جدا، لذلك أي انخفاض في انبعاثاته سيكون له تأثير فوري على المناخ. وتشير نتائجنا إلى ضرورة تنسيق جهود مكافحة انبعاثات الميثان على المستوى العالمي، وهو أمر ينطبق بشكل خاص على الدول النامية، حيث تتزايد انبعاثات هذا الغاز بوتيرة سريعة".

وأشار العلماء إلى أن هذه الدراسة هي الأولى التي درست بالتفصيل انبعاثات الميثان على مستوى كل بلد على حدة، مع مراعاة الإنتاج واستهلاك السلع. وقد سمح هذا بتقييم تأثير التجارة الدولية وتقسيم العمل على ظاهرة الاحتباس الحراري، فضلا عن توزيع المسؤولية بشكل أكثر إنصافا بين البلدان.

وشملت الدراسة بيانات عن انبعاثات الميثان في 120 قطاعا اقتصاديا في 164 دولة. وارتفع إجمالي الانبعاثات بنسبة 9% خلال الفترة المذكورة، من 266 إلى 292 مليون طن سنويا، لكن هيكل الانبعاثات تغير بشكل كبير. فقد كانت البلدان المتقدمة المصدر الرئيسي للميثان في عام 1990، حيث شكلت 37% من الانبعاثات (100 مليون طن). وبحلول عام 2023، انخفضت انبعاثاتها بنسبة 25%، بينما زادت في بلدان آسيا وأوقيانوسيا بنسبة 94%، من 87 إلى 169 مليون طن.

ويشير علماء المناخ إلى أن الدول المتقدمة فقط هي التي تمكنت من فصل النمو الاقتصادي عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كما أن حوالي ثلث الزيادة في انبعاثات الميثان مرتبط بالتجارة الدولية، فضلا عن إنتاج واستخدام الأسمدة، ما أدى إلى زيادة حادة في الانبعاثات في الدول النامية.

وتجدر الإشارة إلى أن غاز الميثان يعد من أقوى غازات الاحتباس الحراري، إذ إن تأثير جزيئاته على التوازن الحراري للأرض على المدى القصير أعلى بعشرات المرات من تأثير ثاني أكسيد الكربون. ووفقا لتقديرات علماء المناخ الحالية، فإن نحو ثلث ظاهرة الاحتباس الحراري ناجم عن انبعاثات الميثان.

المصدر: تاس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار