خطف لاعب اﻷهلي، البرازيلي ويندرسون جالينو، الأنظار بشدة منذ انضمامه لصفوف بطل آسيا، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لا سيما بعد أن قاده نحو التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، للمرة الأولى في تاريخ قلعة الكؤوس.
وتألق الساحر البرازيلي لم يقتصر على النهائي فحسب، بل يمتد لأغلب المباريات التي خاضها منذ وصوله قبل أشهر قليلة. وهذا التألق هو ما أثار حسرة المنافس التقليدي للراقي الاتحاد، الذي كان يستهدف التعاقد مع اللاعب خلال الانتقالات الصيفية الماضية، وفتح معه ومع ناديه مفاوضات تراجع عنها العميد بشكل مفاجئ، وتعاقد مع الهولندي ستيفن بيرجوين.
صدمة شتوية
تعرض جالينو لصدمة قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، على يد الاتحاد، حيث توصل العميد لاتفاق مع بورتو البرتغالي، حول شراء عقد النجم البرازيلي، مقابل ما يقارب 212.7 مليون ريال «50 مليون يورو»، لكن العميد تراجع بشكل مفاجئ عن الصفقة، واتجه للتعاقد مع الهولندي ستيفن بيرجوين، قادما من أياكس أمستردام، مقابل 89.4 مليون ريال «21 مليون يورو».
صفقة من ذهب
بعد 6 أشهر فقط من فشل صفقة انتقال جالينو للاتحاد، قرر الأهلي، التحرك لضم اللاعب، مقابل نفس المبلغ المتفق عليه مع العميد 212.7 مليون ريال «50 مليون يورو». المثير في الأمر، أن جالينو توهج بشدة مع قلعة الكؤوس وأصبح أحد أهم مفاتيح اللعب الهجومية، بالمساهمة في تسجيل 12 هدفا خلال 18 مباراة بمختلف المسابقات (سجل 7 وصنع 5). وعلى مستوى دوري الأبطال تحديدا، حقق الجناح البرازيلي، العلامة الكاملة في 7 مباريات، بتقديم 7 مساهمات تهديفية (سجل 4 وصنع 3). ورغم أن بطل آسيا تعاقد مع جالينو لتعويض رحيل الفرنسي آلان سانت ماكسيمان، إلا أنه تمكن من محو ذكريات الأخير، بعدما قاد فريقه لحصد اللقب الآسيوي.
جالينو يصعق الاتحاد
بالنظر لمستوى جالينو المذهل مع الأهلي خلال فترة قصيرة، نجد أنه تفوق على بيرجوين الذي تم تفضيله عليه من قبل الاتحاد خلال صيف 2024.
فبيرجوين شارك في 24 مباراة بمختلف المسابقات، أسهم خلالها في تسجيل 16 هدفا (سجل 10 وصنع 6)، على الرغم من خوض 6 مباريات أكثر من جالينو.
ويتفوق اللاعب الهولندي على الساحر البرازيلي بـ 4 مساهمات فقط، لكن جالينو كان له التأثير الأكبر، وخاصة في الأدوار الإقصائية من البطولة الآسيوية، حيث سجل هدفا وصنع اثنين في مباراتي الريان القطري بالدور ثمن النهائي. فضلا عن هز شباك بوريرام التايلاندي بهدف في الدور التالي، قبل أن يقدم تمريرة حاسمة ضد الهلال في المربع الذهبي، واختتم المشوار بهدف في المباراة النهائية.
معاناة اﻹصابات
في المقابل، عانى بيرجوين من إصابات عضلية عدة، إضافة إلى التواء الكاحل خلال الفترة الأخيرة، مما تسبب في ابتعاده 7 مباريات عن الاتحاد. وبالتالي، فإن تألق جالينو سيتسبب في ندم مسؤولي الاتحاد، بعد تركه والتعاقد مع بيرجوين الذي لم يقدم المستوى المطلوب، بجانب إصاباته المستمرة.