الشباك المستباحة سمة الثلاثي السعودي بروفة آسيا

أنهى فرسان الكرة السعودية الثلاثة المشاركون في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، اختباراتهم المحلية بنتائج متباينة على مستوى دوري روشن السعودي للمحترفين. واستعد الثلاثي، الهلال والنصر والأهلي، لخوض منافسات دور الثمانية من البطولة القارية، باختبارات مختلفة ضمن منافسات الجولة الـ29 للدوري، حيث تعادل الزعيم مع الشباب في ديربي الرياض 2/2، بينما خطف العالمي انتصارا صعبا على ضمك بنتيجة 2/3 وهي نفس نتيجة انتصار قلعة الكؤوس على الوحدة. واستطاع النصر والأهلي الاستعداد لمواجهة يوكوهاما إف مارينوس الياباني وبوريرام يونايتد التايلاندي، على الترتيب، بانتصارات محلية من شأنها أن تعطي دفعة معنوية لكل منهما قبل المعترك الآسيوي.

انتصاران معنويان

جاء انتصار النصر في غياب بعض نجومه الأساسيين لعل أبرزهم القائد والهداف كريستيانو رونالدو الذي فضل المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي إراحته قبل الصدام الآسيوي، وهو انتصار مهم للعالمي بعد جولة التعثر أمام القادسية والخسارة في الجولة الماضية 2/1.

وواصل الأهلي نتائجه الجيدة مؤخرا واكتسب دفعة معنوية قوية بانتصار خارج ملعبه يجعل الجماهير الأهلاوية تستقبله بشكل رائع في جدة خلال مواجهة بوريرام.

تعثر الهلال

بدوره، لم يكد الهلال يستعيد توازنه بالفوز في الجولة الماضية على الخليج بثلاثية نظيفة، إلا وعاد ليعرف طريقه إلى التعثر ويتيح المجال للمتصدر الاتحاد لتوسيع الفارق.

وكانت الأخطاء الفنية حاضرة في صفوف الزعيم بقيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي بات يتلقى انتقادات علنية من الإعلام والجماهير على حد سواء، ليسرب الشكوك ليس فقط حول مستقبله في قيادة الزعيم ولكن أيضا بشأن قدرة الفريق على تخطي عقبة جوانغجو الكوري الجنوبي في ربع النهائي الآسيوي.

وافتقد الزعيم الشخصية والتأثير وسمات البطل التي كانت تميز هويته الفنية في الموسم الماضي، موسم الهيمنة، علاوة على التأثير الواضح للحديث عن بديل جيسوس في قيادة الفريق، وطرح عدة أسماء ما يعكس فقدان السيطرة ولو جزئيا على غرفة الملابس، وضعف التأثير الفني للمدرب.

قلق دفاعي

لعل السمة المشتركة للفرسان الثلاثة في الاختبارات المحلية قبل المواجهات الآسيوية، هي أن الجميع استقبل أهدافًا، وبالتحديد هدفين في كل مرمى.

وربما لا يكون العدد وحده هو مصدر القلق، بل طريقة التسجيل في شباك الهلال والنصر والأهلي، التي تعكس سهولة في الوصول لمرمى كل من ياسين بونو وبينتو ماثيوس وإدوارد ميندي.

واهتزت شباك الأندية الثلاثة أكثر من مرة في مبارياتهم الأخيرة قبل الاختبارات الآسيوية، كما أن الأهداف التي سكنت مرمى كل منهم، جاءت بأخطاء دفاعية واضحة سواء من المدافعين أنفسهم أو الحراس.

فالشباب هز شباك بونو مرتين، الأولى بتسديدة بعيدة، تصدى الحارس المغربي لأصعب منها، والثانية برأسية من عرضية في غياب الرقابة الدفاعية.

وارتكب حارس الأهلي ميندي هفوة قاتلة كادت تعيد الوحدة للمباراة لولا هدف محرز الثالث الذي صعب الأمور على المنافس.

وبينتو أيضا استقبل مرماه هدفا بطريقة معتادة في شباك النصر وهي الكرات العرضية التي لا يجيد المدافعون التعامل معها، أيضا هدف آخر من تسديدة دون رقابة، مع تعامل ضعيف من الحارس البرازيلي. اختبارات مختلفة خاضها الثلاثي السعودي

تخوف جماهيري

أدى اﻷداء غير المقنع للثلاثي خلال مواجهاتهم اﻷخيرة قبل التوجه إلى الصراع القاري، إلى تخوف كبير لدى عشاق الكرة السعودية، وباﻷخص جماهير الثلاثي، وطالب عشاق أندية الهلال والنصر واﻷهلي، بتصحيح اﻷخطاء التي حدثت أمام الشباب وضمك والوحدة، لتفادي الوقوع فيها خلال اﻷدوار اﻹقصائية لدوري أبطال آسيا للنخبة، ﻷن التعويض لن يكون موجودا في المعترك القاري الكبير.

-الهلال عاد للتفريط محليا مع استمرار اﻷخطاء الفنية