حقّق المنتخب السعودي لكرة السلة على الكراسي المتحركة، العديدَ من المنجزات خلال مشاركته في بطولة آسيا للشباب تحت 23 عامًا، التي استضافتها العاصمة التايلاندية بانكوك خلال الفترة من 16 حتى الـ23 من نوفمبر الماضي، والمؤهلة إلى بطولة العالم تحت 23 عامًا 2025م.
وشهدت البطولة مشاركة 7 منتخبات من القارة الآسيوية، وهي، إلى جانب الأخضر: "اليابان، وإيران، والهند، والفلبين، وتايلاند"، بالإضافة إلى منتخب أستراليا الذي تُوِّج باللقب دون خسارة"؛ لتتأهل إلى المونديال برفقة اليابان "الثاني" وإيران "الثالث".
ومثّل المنتخب السعودي في ظهوره الأول قاريًّا 10 لاعبين تتراوح أعمارهم من 14 إلى 21 عامًا، ورغم حداثة تجربتهم في الملاعب القارية؛ إلا أن اللاعبين قدّموا مباريات جيدة؛ إذ تمكنوا من تحقيق الفوز في الجولتين الأولى والثانية على الهند وتايلاند الذي يُعَد من المنتخبات القوية في هذه اللعبة، إضافة إلى بروز أكثر من لاعب سعودي في المباريات التي لعبها الأخضر، مثل: محمد المرواني، وعبدالله الرويلي، وموسى شاجري.
من جانبه، أكد رئيس الوفد السعودي في البطولة رئيس الاتحاد السعودي لألعاب الجلوس والكراسي خالد الهاجري، أن مشاركتهم في البطولة إيجابية وحققت العديد من الأهداف الرئيسية للاتحاد، والمتمثلة في تهيئة المنتخب وإعداده بالشكل الأمثل للاستحقاقات والبطولات المقبلة؛ فضلًا عن صقل مواهب اللاعب السعودي ليكون في قمة تألقه؛ تمهيدًا للبطولات المقبلة؛ مشددًا على أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها للوصول إلى القمة.
وقال: "مشاركة أولى حققنا خلالها مكتسبات متميزة، وستنعكس بشكل إيجابي على مستقبل الفريق كون المنتخب السعودي للشباب حديث النشأة مقارنة بالمنتخبات الأخرى في البطولة، ويعيش حاليًا فترة بناء؛ وبالتالي خُضنا التحدي في البطولة باعتبارها محطة مهمة للتزود بالخبرات الميدانية والتنافسية لدى اللاعبين لتعزيز مساعي الاتحاد لتطوير اللعبة بشكل عام وجعلها موردًا أساسيًّا لتحقيق الإنجازات للوطن"؛ مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الاتحاد سيسخر كل الدعم اللازم للمنتخب لتحقيق الأهداف المنشودة؛ وذلك عبر دراسة وتقييم عمل الفترة الحالية والبناء عليها من أجل تعزيز المكتسبات مستقبلًا.
وأضاف "الهاجري": "أفرزت المشاركة بروز عدد من اللاعبين الذين تميزوا خلال المباريات في مختلف المهارات اللازمة للعبة سواءً في التسجيل أو الدفاع؛ وهو ما يعطي الجهاز الفني خيارات أكثر خلال الفترة المقبلة التي ستشهد معسكرات وتجمعات منتظمة، والمشاركة في العديد من البطولات خارجيًّا وداخليًّا؛ وذلك ضمن خطة الإعداد لمواصلة هذا التميز، والتقدم بقوة نحو منصات التتويج الآسيوية والعالمية؛ كون المشاركة في مختلف البطولات ستبرز لنا العديد من المواهب التي ستكون دعامة قوية للمنتخب في المرحلة المقبلة.