في لفتة إنسانية، زار الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، ظهر اليوم، الشاب خالد شفقان في منزله بمركز بحر أبو سكينة، تقديرًا لمبادرته النبيلة بتبرعه بإحدى كليتيه لامرأة لا يعرفها.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا لوعد سابق قطعه أمير عسير للشاب، عقب تكريمه في مقر الإمارة، حيث أعرب حينها عن شكره وتقديره له أمام أهله وجماعته، مشيدًا بما قام به من عمل إنساني يجسّد قيم العطاء والتكافل التي يتميز بها أبناء المملكة.
وأكد الأمير تركي بن طلال أن هذه المبادرات تعكس أصالة المجتمع السعودي، وما يتحلى به أفراده من مبادئ راسخة في البذل والإيثار.
من جهته، عبّر والد الشاب، علي محمد آل شفقان، وأفراد أسرته، عن بالغ شكرهم وامتنانهم لأمير المنطقة على زيارته الكريمة، مؤكدين أن هذه اللفتة تركت أثرًا كبيرًا في نفوسهم، وتعكس حرص القيادة على تكريم النماذج المشرفة من أبناء الوطن.
وأشاروا إلى أن زيارة الأمير شكّلت صورة إنسانية ستظل حاضرة في الذاكرة، وتعكس قرب القيادة من المواطنين، واهتمامها المتواصل بتقدير المبادرات الاستثنائية.
وكانت "سبق" قد نشرت سابقًا تقريرًا بعنوان: "أمير عسير يكرم الشاب خالد شفقان بعد تبرعه بإحدى كليتيه لامرأة لا يعرفها"، استعرض فيه الشاب تفاصيل مبادرته، موضحًا أن فكرة التبرع راودته منذ عامين، وتحققت بعد أن علم بحالة المريضة عبر زملائه في العمل، ليبدأ رحلة من الإجراءات الطبية استمرت نحو ثمانية أشهر، وانتهت بنجاح العملية.
وأكد شفقان أن تبرعه كان خالصًا لوجه الله، مشيرًا إلى أن دعوات المريضة بعد العملية ستبقى عالقة في ذاكرته.
المصدر:
سبق