آخر الأخبار

"جمعية الإيمان" تطلق فعالية "دوائر الحياة" بجدة للتوعية بالكشف المبكر ونمط الحياة الصحي

شارك

أطلقت جمعية الإيمان للخدمات الخيرية ورعاية مرضى السرطان، مساء السبت، فعالية "دوائر الحياة – Circles of Life" على كورنيش الواجهة البحرية بمدينة جدة، بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، وتعزيز نمط الحياة الصحي كأحد أهم وسائل الوقاية، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الصحية والأكاديمية والمجتمعية، وحضور أفراد من المجتمع، إلى جانب المتعافين والمتعايشين مع المرض.

وافتُتحت الفعالية بالسلام الملكي السعودي، تلاه عرض تعريفي عن الحملة، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية ياسر محمد عبده يماني، الذي أكد أن الكشف المبكر يمثل أحد أهم عوامل رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات، مشيرًا إلى أن الوقاية تُعد استثمارًا حقيقيًا في صحة الإنسان.

وقال "يماني": "درهم وقاية خير من قنطار علاج، فالكشف المبكر ليس رفاهية بل ضرورة تُحدث فرقًا كبيرًا في التعامل مع المرض وتوفير العلاج ومكافحته، كما أن الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، إلى جانب أهمية العمل التطوعي الذي توليه الدولة عناية كبيرة وتنظيمًا شاملًا".

كما شهدت الفعالية عرض كلمة مسجّلة لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل، رئيسة تحالف جمعيات السرطان في المملكة، أكدت فيها اهتمام القيادة الرشيدة بالصحة الوقائية ودعم مرضى السرطان، وأهمية تكامل الجهود المجتمعية في هذا المجال.

من جانبها، أوضحت عضو مجلس إدارة جمعية الإيمان، واستشارية أمراض الدم، الدكتورة ناهد قوشماق، أن مبادرة "دوائر الحياة" تنطلق من أهمية الكشف المبكر في الوقاية من السرطان وزيادة نسب الشفاء، مبينة أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مفهوم دوائر الصحة المتكاملة.

وقالت: "مبادرة دوائر الحياة تهدف إلى رفع وعي المجتمع بأهمية الكشف المبكر وأسلوب الحياة الصحي، من خلال دائرة متكاملة تشمل الفحص المبكر، والدعم النفسي والاجتماعي، والوصول إلى العلاج، ومرحلة التعافي وما بعد التعافي، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى والمتعافين".

وشهدت الفعالية مشاركة عدد من المتعافين من مرض السرطان، من بينهم هدى الشهيب، والبروفيسورة سامية العمودي، حيث استعرضتا تجربتهما مع الإصابة والعلاج ورحلة التعافي، مؤكدتين أن الكشف المبكر والدعم النفسي والمجتمعي كان لهما أثر بالغ في تجاوز مرحلة المرض، وموجهتين رسائل تحفيزية للمجتمع بأهمية الفحص المبكر وعدم الاستسلام للخوف.

كما جرى خلال الفعالية تدشين أغنية خاصة قُدّمت ضمن فقرات الحفل، مهداة من الطفلة نور علي المراني إلى كل قلبٍ يحب الحياة، ويؤمن بالتحدي، ويتمسك بالأمل، في رسالة إنسانية مؤثرة عبّرت عن روح المبادرة وأهدافها.

والأغنية من كلمات آيات أبو الخير، وبإشراف الدكتورة ناهد قوشماق، وجسّدت البعد الإنساني والنفسي للفعالية، وأسهمت في تعزيز رسائل التفاؤل والدعم لمرضى السرطان والمتعافين والمتعايشين مع المرض.

وتضمّنت الفعالية كلمات لعدد من الجهات الصحية المشاركة، إضافة إلى تدشين البوثات التوعوية، التي شملت بوث الجمعية، وأركانًا طبية للكشف المبكر، وأركانًا للتوعية بنمط الحياة الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب أنشطة تفاعلية مخصصة للأسر والأطفال.

كما شاركت جمعية درّاج جدة في الفعالية، في رسالة توعوية تؤكد أهمية النشاط البدني كأحد أساليب الوقاية من الأمراض، إلى جانب تنظيم فقرات تفاعلية، ومسابقات توعوية، وتوزيع هدايا رمزية.

وفي ختام الفعالية، جرى تكريم الجهات المشاركة والداعمة تقديرًا لدورها في إنجاح المبادرة، فيما دعت الجمعية أفراد المجتمع إلى الاستمرار في إجراء الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي، تحت شعار: "معًا نصنع الوعي… ومع الوعي تبدأ الحياة".

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا