آخر الأخبار

العلاقات السعودية الأذربيجانية… شراكة راسخة ودعم ثابت للسيادة

شارك

تُجسّد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان نموذجًا متقدمًا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل، والتضامن الإسلامي، والالتزام بمبادئ القانون الدولي. وقد حافظت المملكة، عبر مختلف المراحل، على موقف ثابت وواضح داعم لسيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، تأكيدًا على نهجها الخارجي المسؤول الهادف إلى ترسيخ الاستقرار والسلام الإقليمي.

ويعكس هذا الدعم عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا على المستويين السياسي والاقتصادي، لا سيما في مجالات الاستثمار، والتجارة، والطاقة، إلى جانب التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكانت المملكة العربية السعودية قد اعترفت باستقلال جمهورية أذربيجان في ديسمبر 1991، قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين في فبراير 1992. وافتُتحت السفارة الأذربيجانية في الرياض عام 1994، فيما افتتحت السفارة السعودية في باكو عام 1999، في خطوة عززت مسار التعاون المؤسسي بين الجانبين.

وفي سياق تطور الدولة الأذربيجانية الحديثة، برز دور القيادة السياسية في تعزيز السيادة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة. وخلال السنوات الماضية، شهدت أذربيجان تحولات نوعية في مسارها السياسي والتنموّي، عززت من مكانتها كشريك موثوق ومسؤول على المستويين الإقليمي والدولي.

وكان تحقيق الاستعادة الكاملة لوحدة الأراضي الأذربيجانية، بعد سنوات من الاحتلال، محطة مفصلية في تاريخ الدولة، عكست نهجًا سياسيًا حازمًا واستراتيجيًا أسهم في انتقال أذربيجان إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والسيادة الكاملة.

كما مثّل الاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد في واشنطن في أغسطس 2025 نقطة انطلاق لمرحلة سياسية جديدة في منطقة جنوب القوقاز، حيث جرى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا، تضمّنت اعترافًا متبادلًا بسيادة كل دولة ووحدة أراضيها، وفتحت آفاقًا واسعة لتعزيز الاستقرار والتنمية والتعاون الإقليمي.

وتأتي هذه التحولات في وقت تحتفل فيه جمهورية أذربيجان، في الرابع والعشرين من ديسمبر، بذكرى ميلاد الرئيس إلهام علييف، الذي ينظر إليه الشعب الأذربيجاني بوصفه قائدًا سياسيًا لعب دورًا محوريًا في بناء الدولة الأذربيجانية الحديثة، وتعزيز سيادتها، وترسيخ مكانتها في منطقة جنوب القوقاز، بوصفه مهندس السلام وقائد مرحلة السيادة الكاملة.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا