يشكّل مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، حراكًا اقتصاديًا وسياحيًا يرسّخ مكانة العاصمة الرياض كوجهة عالمية للفعاليات الثقافية والتراثية الكبرى، ويجسد قدرة المملكة على تحويل الموروث الثقافي إلى محرّك تنموي فاعل ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويمتد المهرجان على مدى 17 يومًا في مقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال الرياض، خلال الفترة من 25 ديسمبر 2025 حتى 10 يناير 2026، مستقطبًا صقارين وزوارًا من داخل المملكة وخارجها، بما ينعكس إيجابًا على قطاعات السياحة والضيافة والنقل والترفيه والأسواق المحلية.
ويعزز المهرجان الحضور الدولي من خلال مشاركة واسعة في مسابقات الملواح والمزاين، ويوفّر تجربة ثرية تتيح للزوار التعرف على موروث الصقارة وقيمها الاجتماعية والتاريخية، ما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والحراك المجتمعي، إلى جانب رفع نسب الإشغال الفندقي وتنشيط الحركة الاقتصادية بالعاصمة.
كما يدعم المهرجان الاقتصاد المحلي عبر مشاركة الأسر المنتجة، وأجنحة مستلزمات الصقور، والجهات الراعية، فضلًا عن تحفيز الأنشطة التجارية المرتبطة بالحدث، مما يخلق فرصًا اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، ويُبرز أهمية الفعاليات التراثية في دعم الناتج المحلي.
ويؤكد استمرار تنظيم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور المكانة المتنامية للرياض في استضافة الفعاليات الكبرى، بوصفها مدينة تجمع بين الثقافة والتراث والسياحة والاقتصاد، وتقدم نموذجًا ناجحًا للاستثمار في الهوية الوطنية، حيث تجاوزت قيمة الجوائز المخصصة في نسخة هذا العام 38 مليون ريال.
المصدر:
سبق