يؤكد الكاتب الصحفي محمد المرواني أن مواجهة آفة المخدرات، وعلى رأسها «الشبو»، لم تعد مسؤولية الجهات الأمنية وحدها، بل أصبحت شراكة مجتمعية، تلعب فيها كاميرات المراقبة المنزلية والتجارية دورًا وقائيًا مهمًا في حماية الأحياء ودعم جهود الدولة في حفظ الأمن، مطالبًا بإلزام المنازل بوضع كاميرات، خاصة في الأحياء الجديدة، أسوة بالمحال التجارية.
وفي مقاله "كاميرات الحي.. والشبو" بصحيفة "المدينة"، يوضح المرواني أن كاميرات المراقبة أثبتت فعاليتها في «كشف التصرّفات المشبوهة»، وأسهم تعاون المواطنين مع الجهات المختصة في ضبط المروّجين، مؤكدًا أن الكاميرات «ليست مجرد وسيلة مراقبة، بل أداة حيوية في مكافحة الجرائم وحفظ سلامة المجتمع».
لا يقتصر دور الكاميرات على المنازل، بل يمتد إلى المحال التجارية، حيث ساعدت في رصد محيط الشوارع ومنع السرقات قبل وقوعها، ما أسهم في تقليص نشاط العصابات العابثة بالأمن العام.
يشير المرواني إلى وجود تقصير في استخدام الكاميرات داخل بعض الأحياء رغم انخفاض تكلفتها، متسائلًا: «كما ألزمت الجهات المختصة المحال التجارية بتركيب كاميرات، لماذا لا يكون هناك إلزام مماثل للمنازل في الأحياء الجديدة؟»، معتبرًا أن ذلك يخلق «شبكة حماية متكاملة» تدعم العمل الأمني الاستباقي.
يُثَمِّن المرواني جهود وزارة الداخلية وقطاع مكافحة المخدرات بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وما حققته القيادات الأمنية من نجاحات ملموسة في حماية المجتمع.
يخلص المرواني إلى أن «الأمن يبدأ من المواطن»، وأن تركيب الكاميرات مساهمة مباشرة في حماية الشباب وتعزيز التكامل بين الدولة والمجتمع.
المصدر:
سبق