شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، إجراء أول عملية استئصال للمثانة عبر تقنية الروبوت الجراحي Hugo™️ RAS، مع المحافظة على الجهاز التناسلي والرحم sexual sparing cystectomy، وعمل قناة لفائفية باستخدام جزء من الأمعاء الدقيقة وتوصيلها بالحالبين لتجميع البول واخراجه من الجسم.
وقالت الأستاذة الدكتورة مي بانخر استشارية جراحة الكلى والمسالك البولية، رئيسة الفريق الطبي المعالج، أن المراجعة وهي سيدة عمرها "56" عاماً عانت من المثانة العصبية الناجمة عن التصلب اللويحي، وأدت إلى تكون تجمعات صديدية حول المثانة والحوض، وعانت أيضاً التهاب بول متكرر مع تضخم في الكليتين، وآلام مستمرة، وعدم القدرة على استخدام القسطرة البولية.
وأضافت أ.د. بانخر المراجعة فور وصولها خضعت لفحوصات دقيقة أبرزها الأشعة المقطعية، وبسبب حالتها المعقدة تم تنويمها، موضحة أن الفريق الطبي ناقش الحالة وانتهى إلى خطة علاجية متكاملة، وأخضع المراجعة لعملية هي الأولى من نوعها باستخدام أحدث روبوت جراحي Hugo™️ RAS، وتم فيها استئصال المثانة، وعمل قناة لفائفية باستخدام جزء من الأمعاء الدقيقة وتوصليها بالحالبين Total Intracorporeal ileal conduit ، لتقوم بوظيفة تجميع البول ودفعها إلى خارج الجسم، واستمرت هذه العملية المتقدمة لمدة "15" ساعة متواصلة، وتكللت في النهاية جهود الفريق الطبي بالنجاح التام.
وأوضحت أن العملية ساعدت على تعافي الكليتين من التضخم، وعودتهما الى حجمهما الطبيعي، كما أنها تخلصت من التهابات الحوض، مشيرة إلى أن العملية تعد من التدخلات الطبية المعقدة في جراحة المسالك البولية، وتتطلب تشريحا دقيقًا وإعادة بناء معقدة، لكن الفريق الطبي أجراها بدقة متناهية.
واستطردت أ.د مي قائلة أن إجراء العملية بالروبوت الجراحي Hugo™️ RAS ، يعد إنجازاً رائداً، وتعد الأولى من نوعها بالمملكة، ونقلة تطويرية للرعاية الصحية بالمنطقة الغربية بشكل عام، حيث أن هذه التقنية تحظى بالكثير من المزايا، التي من أبرزها الدقة والمرونة العالية والنتائج الممتازة، وتقليل آلام بعد الجراحة وفقدان الدم ومخاطر الإصابة بالعدوى، وأيضاً تقليل المضاعفات أثناء الجراحة وبعدها وكذلك تقصير فترتي التنويم والتشافي والعودة لاستئناف الحياة اليومية بصورة طبيعية، كما أنها تمكّن الأطباء من إجراء العمليات المعقدة، التي قد يتعذر إجراءها بالتقنيات الأخرى بدقة متناهية.
المصدر:
سبق