يواصل النجم السعودي سالم الدوسري، قائد الهلال والمنتخب الوطني، وضع بصماته في عالم الكرة السعودية، مؤكدًا مكانته الكبرى "كقائد المستطيل الأخضر".
الدوسري، الذي تُوِّج بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا للعام 2025 للمرة الثانية في تاريخه، وجائزة أفضل لاعب سعودي في دوري روشن للموسم الماضي، يثبت مرة أخرى أنه القطعة الأهم في لوحة الإبداع الهجومي للنادي والمنتخب.
مع الهلال
منذ بداية الموسم، بدأ التورنيدو سالم من حيث انتهى: تأثير مباشر وحضور قيادي، حيث شارك هذا الموسم مع الهلال في سبع مباريات بالدوري، قدّم خلالها أداءً ثابتًا وفاعلية عالية، واضعًا بصمته في ست مساهمات تهديفية (هدفان وأربع تمريرات حاسمة).
ففي الجولة الأولى أمام الرياض، وقّع على تمريرتين ساحرتين أنهاها بنجاح متعب الحربي ومالكوم، قبل أن يتألّق أمام النجمة بتسجيل هدفين وحصد جائزة رجل المباراة، في تجسيد جديد لقدراته الحاسمة وقراءته الذكية للمساحات.
مع المنتخب
هذه البداية النارية ليست حدثًا عابرًا، بل امتداد لمسيرة لاعب استثنائي قاد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، وتألق في بطولات كبرى مثل كأس العالم للأندية مع الهلال، ليصبح نموذجًا للاعب الذي يُغيّر شكل المباراة بمجرد لمسة.
توهّج قيادي في كأس العرب
وفي كأس العرب 2025 بقطر، لم يتراجع بريق الدوسري، بل ازداد لمعانًا. أمام جزر القمر، قاد الأخضر للفوز 3–1، جامعًا بين التسجيل والصناعة للمرة الثالثة دوليًا، وصانعًا تمريرتين حاسمتين لمحمد كنو قبل أن يختتم الثلاثية بهدف ثالث بطريقة فنية رائعة تحمل ثقة القائد وخبرة النجم الأول.
تمريرات حاسمة
ارتفع رصيد تمريراته الحاسمة في البطولة إلى أربع تمريرات خلال مباراتين فقط، وحصد جائزة أفضل لاعب للمباراة الثانية تواليًا، بعد أدائه المميز أمام عمان في المواجهة التي قدّم فيها أيضًا تمريرتين حاسمتين، سجل من الأولى فراس البريكان هدفًا، وأتبعه بالاستفادة من الثانية صالح الشهري بالهدف الثاني للأخضر، ليؤكّد سالم أنه اللاعب الأكثر تأثيرًا في منظومة المنتخب هجوميًا.
هذا التوهّج يعيد إلى الأذهان لحظات حاسمة صنعها سالم الدوسري، حيث كان دائمًا الرجل الذي يُقلب الموازين، ويستمر في تثبيت مكانته كأيقونة مضيئة في الكرة السعودية؛ نجمٌ كلما لامس الكرة صنع قصة، وكلما دخل الملعب أشعل الفارق.
المصدر:
سبق