أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أن القطاع يشهد نهضة شاملة بفضل دعم القيادة الرشيدة والإصلاحات الهيكلية، حيث تجاوزت العقود الاستثمارية الموقعة مع القطاع الخاص – المحلي والعالمي – حاجز 280 مليار ريال.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "مبادرة تطوير البنى التحتية وانعكاسها"، ضمن أعمال ملتقى الميزانية 2026، حيث أشار إلى أن المملكة تمتلك بنية تحتية متينة في شبكات النقل والخدمات اللوجستية، جعلتها وجهة جاذبة للاستثمار.
وأوضح الجاسر أن مساهمة أنشطة النقل والتخزين في الناتج المحلي نمت بنسبة 6.2%، كما ارتفع معدل نمو قطاع الشحن الجوي بنسبة 34% ليصل إلى 1.2 مليون طن، ما يعزز التنوع الاقتصادي ويدعم حركة الاستيراد والتصدير.
وأشار إلى أن القطاع حقق نموًا كبيرًا في التوظيف، حيث أُضيفت 144 ألف وظيفة جديدة حتى نهاية الربع الأول من عام 2025، ليصل إجمالي العاملين في القطاع إلى نحو 651 ألف موظف.
وبيّن الجاسر أن المملكة وسّعت محفظة أسطولها الجوي إلى 500 طائرة لدعم قطاع الطيران والنقل الجوي، ومواكبة الطلب المتزايد على الحركة الجوية، في إطار رؤية المملكة 2030.
وأكد أن القطاع يدخل مرحلة توسع تاريخية، مع إطلاق مشاريع كبرى مثل مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، وتوسعة مطارات الدمام، أبها، الطائف، حائل، الجوف، إضافة إلى إطلاق شركتي "طيران الرياض" والناقل الجوي الجديد في الدمام.
كما أشار إلى أن القطاع السككي يشهد طفرة نوعية، حيث تم شراء 10 قطارات ركاب حديثة لدعم شبكة قطار الشرق وتلبية الطلب المتزايد على النقل الحديدي.
وأوضح أن عدد المراكز اللوجستية ارتفع إلى 24 مركزًا في مختلف مناطق المملكة خلال 2025، ما يعكس تطور قطاع إعادة التصدير وكفاءة الخدمات اللوجستية، ويعزز من قدرة المملكة التصديرية وتنافسيتها العالمية.
وأكد الجاسر أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يمثل محورًا إستراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وهو شريك فعّال في تحقيق مستهدفات قطاعات الصناعة، التجارة، السياحة، والحج والعمرة.
وختم معاليه بالتأكيد على أن مستقبل القطاع لم يعد مجرد هدف، بل مسار واقعي ومتحقق على الأرض، بدعم مباشر وتمكين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – وبما تعكسه المؤشرات الوطنية والدولية.
المصدر:
سبق