في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في أجواء تعبق بعبق التراث، تواصل الأسواق التراثية في مهرجان "الوليمة للطعام السعودي" جذب الزوار من خلال عروض حيّة لحرفيين يجسّدون الموروث الثقافي أمام الحضور، من حياكة السدو والفخار إلى النسيج والخزف.
وسط هذه الأجواء، برزت قصة الحرفية نورة الغامدي المعروفة بـ"أم سعد"، التي شاركت "سبق" رحلتها الممتدة لأكثر من 25 عامًا في فن حياكة السدو، حيث تحوّلت الهواية البسيطة إلى شغف يومي يرافقها في تفاصيل حياتها. وقالت أم سعد: "أقضي ساعات طويلة خلف أدواتي التقليدية لصناعة الجلابيات والمخدات والسجاد والعبايات، إضافة إلى الحقائب وشالات الأندية وميداليات المفاتيح واللوحات التراثية"، مؤكدةً: "أعمل دون ملل.. السدو هو عالمي الذي أجد فيه راحتي ومتعة يومي".
وفي جانب آخر من المهرجان، استعرض خياط البشوت ناصر الحمد من الأحساء، نماذج من أعماله اليدوية، موضحًا أن بعض البشوت المصنوعة بزري ألماني قد تصل قيمتها إلى 6 آلاف ريال، بينما يقدّر سعر البشت بزري هندي بنحو 1500 ريال. وأشار الحمد إلى أنه طوّر الحرفة التقليدية لتشمل تصميم إكسسوارات نسائية وسبحًا وحقائب وميداليات بخامات البشت.
كما تحدث نحات الخشب طالب الغنام عن بداياته الصعبة قبل 10 سنوات، مؤكدًا أن أصعب لحظات العمل هي حين يمتلك الفنان أدواته دون أن تتشكل الفكرة. وقال الغنام لـ"سبق" إنه أنجز نحو 100 عمل فني، من أبرزها منحوتة للملك نبوخذ نصر بخامة كرب النخيل، مشيرًا إلى أن تفاعل الزوار وسعادة الأطفال بأعماله تنسيه مشقة العمل.
ويواصل مهرجان "الوليمة للطعام السعودي" فعاليات نسخته الخامسة التي أطلقتها هيئة فنون الطهي في جامعة الملك سعود بالرياض، وتستمر حتى 6 ديسمبر 2025، مقدّمًا رحلة متكاملة في الموروث الغذائي المحلي عبر سبع مناطق رئيسية. ويتميّز المهرجان هذا العام بمشاركة مملكة تايلاند كضيف شرف، من خلال جناح يعكس هويتها وأطباقها الشهيرة، في تجربة تفاعلية تعزّز التبادل الثقافي وتبرز تنوع النكهات العالمية.
كما يحتضن المهرجان فعاليات جوائز "جورماند" الدولية بمشاركة أكثر من 80 دولة من مختلف القارات. ويُعد المهرجان منصة وطنية لتعزيز الهوية الثقافية وإبراز ثراء المطبخ السعودي، ضمن جهود هيئة فنون الطهي لترسيخ حضور المملكة في خارطة المهرجانات العالمية المتخصصة، وتمكين المواهب الوطنية من خلال مزيج بين الترفيه والمعرفة.
المصدر:
سبق