آخر الأخبار

بالصور قرية الـ "300 عين" على موعد مع براد الشتاء والبراري العشبية المذهلة

شارك

في قلب شمال السعودية، تقف قرية لينة التاريخية جنوب رفحاء كأحد أهم مواقع درب زبيدة ومحطات القوافل القديمة، ووجهة تراثية تجمع بين التاريخ والطبيعة وتستعد كل شتاء لتقديم واحدة من أجمل تجارب البراري في المنطقة.

تعود شهرة لينة إلى العصر العباسي بوصفها محطة رئيسية على درب زبيدة الذي ربط بغداد بمكة، واشتهرت بوفرة عيونها الطبيعية التي جعلت منها نقطة استراحة مركزية للحجاج والتجار. كما يحتفظ قصر لينة الذي شُيّد في عهد الملك عبدالعزيز بقيمته التاريخية كمقر مهم خلال مرحلة التأسيس.

عيون الماء الغزيرة

تضم لينة ما يقارب 300 عين ماء، وهو العدد الأكبر في شمال المملكة، وكانت تمد القوافل بالمياه على مدار العام. ولا يزال بعضها يتدفق حتى اليوم، مانحًا القرية طابعًا بيئيًا مميزًا ومصدر جذب للزوار والمهتمين بالتراث الطبيعي.

طبيعة شتوية فريدة

مع انخفاض درجات الحرارة، تتحول لينة إلى مساحة مفتوحة من الجمال الطبيعي، حيث تكتسي سهولها وروضاتها بالخضرة عقب الأمطار. وقد ظهرت هذا العام نباتات السافانا بكثافة، مرسومةً لوحات خلابة جذبت المصورين وهواة الرحلات البرية.

اهتمام سياحي وتنموي

شهدت لينة خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا ضمن مشروعات تطوير درب زبيدة، ما أسهم في تحسين بنيتها التراثية وجذب أعداد أكبر من الزوار خلال فصل الشتاء، خصوصًا الباحثين عن هدوء الطبيعة وتجارب السياحة الريفية.

تقع لينة عند نقطة استراتيجية تربط بين مناطق الحدود الشمالية وحائل والقصيم، وتبعد نحو 100 كيلومتر عن رفحاء، مما يجعل الوصول إليها سهلاً للمسافرين والمستكشفين.

إرث وطبيعة في مكان واحد

بمزيجها الفريد من العيون الطبيعية، والمراعي الواسعة، والقصور الطينية، تستقبل لينة موسم الشتاء كإحدى أجمل وجهات الشمال، وواحدة من القرى السعودية التي لا تزال تحتفظ بروح التاريخ وجاذبية المكان.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا