آخر الأخبار

"الحامد" لـ"سبق": ولي العهد يعيد رسم العلاقات السعودية الأمريكية برؤية جديدة ويقود تحولًا نوعيًا مع واشنطن

شارك

أكد الدكتور سعد الحامد، الكاتب والمحلل السياسي ورئيس نادي الصفوة للعلاقات العامة والإعلام، أن زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة أعادت رسم ملامح العلاقات السعودية–الأمريكية، وفتحت آفاقًا واسعة لشراكة استراتيجية أعمق بين البلدين.

وقال "الحامد" في تصريح لـ"سبق"، إن الزيارة أفرزت نتائج إيجابية تعكس رغبة مشتركة في توسيع التعاون السياسي والدفاعي والاقتصادي، وصياغة إطار شامل يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعزّز موقع المملكة كقوة مركزية في الشرق الأوسط مستفيدة من موقعها الجغرافي وقدراتها الاستراتيجية.

تحولات سياسية وإقليمية

وأشار إلى أن الرياض نجحت في دفع الملف السوري نحو مسار أكثر استقرارًا، مستذكرًا جهود الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للرياض، وما تبعها من خطوات أسهمت في دعم وحدة سوريا وتقليل العقوبات عليها.

وأضاف أن الجهود السعودية امتدت لملفات إقليمية أخرى، أبرزها السودان، حيث أعلن الرئيس الأمريكي اتخاذ خطوات لوقف الحرب تقديرًا لمبادرة ولي العهد. وفي الشأن اللبناني، أكد استمرار التنسيق السعودي–الأمريكي لتعزيز الأمن والاستقرار وفرض سلطة الحكومة على كامل الأراضي اللبنانية.

وفي ملف غزة، أوضح "الحامد" أن المملكة تبذل جهودًا حثيثة لتثبيت الهدنة ووقف الانتهاكات ضد المدنيين، وتهيئة الظروف لتنفيذ حل الدولتين على حدود 1967 دون أي مقايضة سياسية مرتبطة بالتطبيع أو الاتفاقيات الدفاعية.

تعزيز الشراكة الدفاعية

وأشار "الحامد" إلى أن التفاهمات الجديدة بين الرياض وواشنطن ترفع مستوى الشراكة الدفاعية، خصوصًا بعد موافقة الجانب الأمريكي على صفقات تشمل مقاتلات F-35 وشراء 300 دبابة، معتبرًا ذلك دعمًا مباشرًا لقدرات القوات المسلحة السعودية.

تعاون اقتصادي واستثمارات ضخمة

وفي الجانب الاقتصادي، أوضح أن الزيارة حققت تقدمًا ملموسًا في مفاوضات التعاون بمجال الطاقة النووية السلمية، وتأمين سلاسل إمدادات المعادن الحرجة واليورانيوم، بما يتوافق مع توجه المملكة نحو الطاقة النظيفة.

كما أسهمت الزيارة في تسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة ضمن إطار شراكة اقتصادية جديدة، رفعت حجم الاستثمارات من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، منها 270 مليار دولار مخصصة للتكنولوجيا والطاقة والصناعات المتقدمة.

وبيّن "الحامد" أن الاتفاقيات الموقعة تمثل قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية، وتمهّد لاستثمارات عالية القيمة تدعم التنويع الاقتصادي، وتوطين التقنية، ورفع مهارات الكوادر الوطنية، وتعزّز مكانة المملكة في أسواق الطاقة العالمية.

واختتم "الحامد" حديثه قائلًا: "هذه الزيارة أعادت رسم العلاقات السعودية–الأمريكية، لكن برؤية واضحة يقودها الأمير محمد بن سلمان، قائمة على الندية والواقعية والمصالح المشتركة".

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا