آخر الأخبار

تعاون سعودي أمريكي لتحقيق التنوع والابتكار في منظومة الذكاء الاصطناعي بالمملكة

شارك

أثمرت العلاقات الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن تعاون جديد في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وشهدت هذه الشراكة نقلة نوعية في مجال هذه التقنيات المتقدمة، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله-.

وعملت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" على مدى ستة أعوام بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة، على عقد شراكات نوعية مع كبرى شركات التقنية في العالم ومنها الأمريكية، لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وسخّرت المملكة ممثلة في "سدايا" الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وعززتها بالبحث والتطوير والابتكار المتواصل والتعاون مع دول العالم في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة ومنها الولايات المتحدة، وفي هذا الإطار، وقّعت سدايا العام المنصرم أكثر من 29 اتفاقية مع كبرى شركات التقنية العالمية بأمريكا، كما أبرمت أكثر من 90 عقدًا مع شركات أمريكية خلال هذا العام 2025؛ بهدف توطين التقنيات، وتدريب الكوادر الوطنية، وتبادل المعرفة والاستشارات في هذه المجالات التقنية.

وتأتي هذه الجهود انطلاقًا من الرؤية الطموحة 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله- بهدف الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.

ووظفت سدايا كافة السبل من أجل تعزيز مكانة المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي ومن ذلك تنظيم القمم العالمية للذكاء الاصطناعي في ثلاث نسخ مضت اجتمع فيها العالم بالرياض لمناقشة حاضر ومستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي، وينتظر المراقبون النسخة الرابعة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في سبتمبر 2026م، حيث تشارك فيها كبرى شركات التقنية الأمريكية، إيمانًا بأهميتها في إدارة ملف الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي في ظل ما تشهده المملكة من تطور في هذا المجال لا سيما في قيادة الاتجاهات الحديثة في عالم الذكاء الاصطناعي ورفع مستوى الوعي العالمي حول مفهوم هذه التقنيات المتقدمة من أجل تحقيق الخير للبشرية جمعاء.

ومنذ إنشاء "سدايا" عام 2019، عملت الهيئة على بناء منظومة وطنية موحدة للبيانات والذكاء الاصطناعي، تشمل الحوكمة وتطوير القدرات الوطنية وتوفير بنية تحتية رقمية آمنة، إلى جانب تعزيز الاستخدامات المسؤولة للتقنيات المتقدمة، وبرز في هذه المرحلة التعاون بين المملكة وأمريكا بوصفه نموذجًا رائدًا في العمل الدولي المشترك في مجال التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، خاصة مع تسارع تطوراته وانتشار تطبيقاته على مستوى العالم.

وتشارك المملكة ممثلة بـ"سدايا" في صنع القرار العالمي وتعزيز التعاون الدولي لضمان سلامة استخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وفق أفضل الممارسات العالمية وتطبيق أخلاقياته التي أقرتها منظمة اليونسكو، ورفع مستوى الوعي تجاه التعامل معها، بالتعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وعززت الشراكة بين البلدين في جعل المملكة مركز عالمي محوري لمراكز البيانات فائقة السعة لخدمة المنطقة والعالم من المملكة.

وسخّرت "سدايا" إمكاناتها الوطنية في البيانات والابتكار والاستشراف لبناء منظومة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مستندة إلى بنية قوية من البحث والتطوير وبرامج تنمية القدرات، وعزّز من هذه الجهود عقد شراكات واسعة مع كبرى الشركات التقنية العالمية، وفي مقدمتها الشركات الأمريكية المتقدمة في هذا المجال، أثمر عنها توقيع أكثر من 29 مذكرة تفاهم وبرامج ومبادرات نوعية مع شركات رائدة مثل: NVIDIA، Microsoft، Apple، Intel، IBM، Oracle، Dell وغيرها.

وقدّمت هذه الشراكات نموذجًا متقدمًا للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث أسهمت في بناء منظومة متكاملة للاقتصاد المعرفي من خلال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، وتأسيس أكاديميات تدريبية، وإطلاق برامج مشتركة، واستضافة البنية السحابية، كما أسهم هذا التعاون في تمكين المملكة من المشاركة بفاعلية في صياغة أطر الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز دورها في الجهود الدولية الرامية إلى دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، من خلال تطوير سياسات ومعايير الاستخدام المسؤول للتقنيات المتقدمة بالتعاون مع دول العالم ومنها أمريكا، وتبادل الخبرات بين الطرفين و التعاون في بناء القدرات ودعم المواهب وتطوير المنتجات و الخدمات التقنية.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا