في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وسط اهتمام دولي لافت، شهد “معرض البناء السعودي 2025” بنسخته الخامسة والثلاثين إشادات واسعة من ممثلي الشركات العالمية المشارِكة، مؤكدين أن الحدث وفّر منصّة مثالية للتعرّف على ثقافة المملكة وسوقها الواعد، ومشيدين بالتنظيم، والتجهيزات، والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع البناء والتشييد.
ويُقام المعرض تحت رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة 422 عارضًا من 23 دولة، و8 أجنحة وطنية تمثّل أبرز شركات القطاع حول العالم.
وقال المشارك الماليزي فيملان جانيسان: "كانت تجربة رائعة جدًا بالنسبة لي، وأرغب في تكرارها في الأعوام القادمة لما وجدناه من تنظيم واهتمام كبير". فيما أعربت المشاركة الماليزية "روي" عن سعادتها بالمشاركة، معتبرةً أنها تجربة ثرية للتعرّف على ثقافة المملكة وفرص العمل. وعبّر الماليزي "أحمد" عن شكره للجهات المنظّمة، مضيفًا: "تعرّفت على الدولة وثقافتها، ونحن نترقّب بحماس إكسبو 2030 في الرياض".
من جانبه، قدّم "سليمان" من الصين عرضًا لمنتجات من ألواح الخشب الصلب المقاومة للحرارة والماء، موضحًا أن سعر المتر المربّع يبلغ نحو 5 دولارات (18.75 ريالًا)، مؤكّدًا أن منتجاته تجمع بين الجودة والسعر التنافسي.
كما أشار النمساوي إرنست هاملا، ممثّل إحدى الشركات النمساوية العريقة، إلى أن شركتهم التي تأسست قبل 375 عامًا تنتج أكثر من 3.2 مليون لوح جداري صوتي مقاوم للحريق سنويًا، وتُعد من أبرز الأسماء الأوروبية في إكسسوارات الجدران.
وكان معالي نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الأستاذ إيهاب غازي الحشاني، قد افتتح المعرض رسميًا يوم الإثنين، مشيدًا بالمشاركة الواسعة والحضور العالمي للمعرض الذي يُعد أحد أقدم المعارض المتخصصة في المنطقة.
وصاحب المعرض برنامج علمي متكامل ضمّ ورش عمل وجلسات حوارية شارك فيها خبراء محلّيون ودوليون ناقشوا مستقبل البناء الذكي، والتحوّل الرقمي، واستخدام المواد المستدامة، وتقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتناولت الجلسات عدّة محاور، أبرزها مستقبل الصناعات الوطنية لمواد البناء، المشاريع العملاقة، الابتكار في المنازل الذكية، وتحدّيات الجودة في الصناعة المحلية.
ويُعدّ معرض "البناء السعودي" منصّة استراتيجية تجمع قادة الصناعة والمستثمرين والموردين من أنحاء العالم لعرض أحدث الحلول في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية المستدامة، بما يعزّز مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويمتد تاريخ المعرض لأكثر من أربعة عقود من التميّز، جعله خلالها ركيزة أساسية في ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي ريادي في قطاع البناء والتشييد.
المصدر:
سبق