قالت أميمة تابت، المدير العام لدار العطور الأسبانية "يوروفراغانس" في منطقة الشرق الأوسط إن السوق السعودي للعطور ليس كأي سوق، فالمستهلك السعودي يبحث عن إبداعات "مبتكرة وثرية ثقافيا تجسد التميز والأصالة"، مؤكدة أن السوق السعودي للعطور "أحد الأسواق الأكثر ديناميكية ونموًا"، في إطار رؤيها للشرق الأوسط، "كمنطقة ملهمة ومحفزة للابتكار في عالم العطور".
وأكدت تابت، أن "العملاء والموظفون" هما الأولوية الرئيسية لدى دار العطور العالمية "يوروفراغانس" التي استثمرت 10 ملايين يورو لمضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنعها في برشلونة إلى ثلاثة أمثال لمواكبة التطور الكبير في الصناعة عالميًا وإقليميًا.
وقالت إن جوهر تميز يوروفراغانس، التي تأسست في برشلونة عام 1990، ويعمل بها حالياً أكثر من 600 موظف، يكمن في التركيز على الابتكار في تقديم حلول عطرية عالية الجودة، إلى جانب الثقة التي تبنيها من خلال التعاون طويل الأمد مع الشركاء، والطموح المُشترك لبناء مُستقبل صناعة العطور معاً.
وأكدت تابت اعتزازها بتولي منصبها الجديد كمدير عام لمنطقة الشرق الأوسط في يوروفراغانس، وقالت "إنه شرف وامتيار عظيم أن أعمل مع نخبة من أفضل المواهب في قطاعنا في يوروفراغانس، لقد ركّزت رحلتنا على نموّ عملائنا ونجاحهم، ولذلك، أعطي الأولوية لنقطتين رئيسيتين تُركّزان على جوهر شركتنا، وهما عملاؤنا وموظفونا."
وقالت " من خلال العمل الوثيق مع شركائنا، يُمكننا أن نتعاون في ابتكار حلولٍ ناجحةٍ للعطور تُلبّي التوقّعات المتغيّرة للمستهلكين، وتُعدّ ثقافة الشركة وبيئتها اللتان تزوداننا بالتمكين أساسًا لتحقيق الأهداف الخارجية؛ لذا، فإنّ تمكين فريقنا وتشجيعه على استكشاف فرصٍ جديدة سيكون دائمًا في غاية الأهمية."
وعن تجربتها في تأسيس وقيادة المركز الإبداعي للشركة في دبي، قالت "لقد عززت قيادتي للمركز الإبداعي إيماني بقوة الأفراد والقوة التي تنبع من تشارك الأفكار. أؤمن إيمانًا راسخًا بالقيادة الجماعية، فمعًا قمنا بتحسين العمليات، وبنينا شراكات قوية، وعززنا ثقافة الأداء العالي، وحافظنا على تواصل وثيق مع عملائنا. ولم تقتصر النتيجة على التوسع في الأعمال، بل عززت أيضًا الثقة بقدراتنا."
وأضافت أن "أهم ما تعلمته هو التركيز على العميل والنهج التعاوني الذي سيستمر في تعزيز مكانتنا كشريك موثوق به في الصناعة."
وترى تابت أن أسواق الخليج، وخاصة السعودية والإمارات العربية المتحدة، بيئة تنافسية غنية بفرص تعزيز التعاون مع العلامات التجارية المحلية. وقالت "لقد تطورت هذه الصناعة بشكل ملحوظ عالميًا وإقليميًا، حيث يبحث المستهلكون عن إبداعات مبتكرة ومناسبة. وقد حققت بعض العلامات التجارية المحلية والريادية نجاحًا كبيرًا من خلال تبني هذه الصيغة، ولا يزال لدينا مجال واسع لمزيد من التعاون والإبداع."
وأضافت أنه "بفضل مواهبنا المتميزة، وشراكاتنا القوية مع عملائنا، والاهتمام الذي نوليه للعلامات التجارية الناشئة، نحن على ثقة بأننا معًا سنستفيد من فرص السوق."
وتابعت أن "مصنعنا التي تمت توسعته حديثا في برشلونة ضاعف طاقتنا الإنتاجية لخدمة منطقة الشرق الأوسط ثلاث مرات، مع التركيز بشكل خاص على المملكة العربية السعودية، إحدى أسواقنا الأكثر ديناميكيةً ونموًا، ومع استثمار قدره 10 ملايين يورو، يمنحنا هذا المصنع مرونة أكبر في تلبية الطلب الإقليمي."
وقالت إن "المصنع يدمج الروبوتات المتقدمة والأتمتة، ويغطي 80% من الإنتاج، ويعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد أكثر من ثلث طاقته، مما يؤكد التزامنا بالاستدامة."
وأشارت إلى أنه إلى جانب التكنولوجيا، يعكس هذا التوسع الثقة المتبادلة والتعاون كسمة مميزة لعلاقة يوروفراغانس مع شركائها في المنطقة، وبالتعاون معهم سيتم تقديم إبداعات مبتكرة وثرية ثقافيًا للمستهلكين السعوديين، تجسد التميز والإبداع والأصالة، في جهود تعكس رؤية الشركة بعيدة المدى للشرق الأوسط، كمنطقة ملهمة تحفز الابتكار في عالم العطور.
وأكدت تابت أن "الاستدامة من أهم أولوياتنا. ونحن نفخر بأن 76% من موردينا الرئيسيين لديهم سياسات استدامة. وتستخدم مواقعنا في إسبانيا طاقة متجددة بنسبة 100%، وفي بعض أسواق المنطقة، نجحنا في خفض انبعاثات الكربون عبر سلسلة التوريد لدينا، مما وفّر أكثر من 2000 لتر من الديزل وأكثر من 5.5 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون."
وأضافت أنه "على سبيل المثال، في بعض منشآتنا في المنطقة، نتعامل مع النفايات كبداية جديدة، لا كنقطة نهاية، من خلال خفض النفايات وإعادة التدوير بشكل فعال. وقد أكسبتنا هذه الجهود تصنيف EcoVadis البلاتيني للعام الثاني على التوالي."
وتابعت أنه "بالنظر للمستقبل، فنحن نركز على توسيع نطاق ممارسات الاستدامة الحالية لتشمل جميع مكاتبنا ومواقعنا في المنطقة. كما نعمل على زيادة استخدام الطاقة المتجددة في جميع عملياتنا العالمية، ودمج مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير المنتجات وسلاسل التوريد، والتعاون بشكل أوثق مع موردينا لبناء سلسلة قيمة مسؤولة حقًا."
وفي سوقٍ ديناميكيٍّ وتنافسيٍّ كسوق الشرق الأوسط، اعتبرت تابت أن قوة يوروفراغانس تكمن في التزامها الراسخ بخدمة العملاء والتعاون الاستراتيجي، وقالت "نحن لا نكتفي بتوريد العطور فحسب، بل نعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا لفهم أهدافهم التجارية، وواقع السوق، وديناميكيات المستهلكين".
وأكدت أن "هذه العلاقة الوثيقة تتيح ابتكار حلول عطرية مُصممة خصيصًا، تلقى صدىً حقيقيًا لدى المستهلكين، لا سيما في أسواقٍ مثل المملكة العربية السعودية، حيث يُعدّ الابتكار والاعتبارات الثقافية أمرًا بالغ الأهمية."
وأضافت أن "جوهر تميزنا يكمن في تركيزنا على الابتكار. ويُعدّ مُكوّننا الحصري، أوليفانتي®، مثالاً رائعاً على سعينا لتحقيق التميز. فهو مُطوّر من لب الزيتون المُعاد تدويره، ويعكس الإبداع والاستدامة، مُوفراً لصانعي العطور لدينا أداةً استثنائيةً للارتقاء بتركيبات العطور بإضفاء الثراء والعمق. وتُعزز هذه الروح الابتكارية قدرتنا التنافسية وتُمكّننا من تقديم قيمة مُتميزة لعملائنا، مما يُساعدهم على النجاح والنمو في صناعةٍ دائمة التطور."
وقالت إنه "في نهاية المطاف، ما يُميّز يوروفراغانس ليس فقط إبداعنا، بل أيضاً الثقة التي نبنيها من خلال التعاون طويل الأمد، والاستجابة السريعة، والطموح المُشترك لبناء مُستقبل صناعة العطور معاً."
المصدر:
سبق