شارك مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في الملتقى الرابع لمستقبل القطاع غير الربحي.
وخلال الملتقى، أدار الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان الجلسة الأولى تحت عنوان "كيف قدّم المجتمع السعودي نفسه للعالم" التي ناقشت جهود المملكة في إبراز قيمها الأصيلة وتعزيز حضورها الإيجابي على المستوى الدولي، في ضوء مسارات الدبلوماسية العامة للمملكة، فيما قدم مدير إدارة الدراسات والبحوث الدكتور سعد اليحيى ورقة عمل بعنوان "دور القطاع غير الربحي في الدبلوماسية العامة"، استعرض خلالها دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز حضور المملكة على الساحة الدولية من خلال الشراكات الثقافية والإنسانية والمجتمعية.
وتناول الدكتور اليحيى في ورقته أهمية الحصول على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) التابع للأمم المتحدة، بصفتها إحدى القنوات الفاعلة لتوسيع مشاركة المجتمع المدني السعودي في صياغة السياسات الدولية المتعلقة بالتنمية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني.
وأوضح أن هذه الصفة تتيح للمنظمات غير الحكومية المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة وتقديم مداخلات مكتوبة وشفوية وتنظيم فعاليات جانبية، مما يعزز مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويمكّنها من نقل التجارب الوطنية الناجحة إلى العالم، وإبراز الصورة الإيجابية للمملكة وجهودها في مجالات التعايش والسلام والتنمية.
وعرض الدكتور اليحيى الإجراءات والمتطلبات اللازمة للحصول على الصفة الاستشارية، وأبرز المعايير التي يجب أن تتوافر في المنظمات المتقدمة، مثل وضوح الحوكمة الداخلية، والشفافية المالية، واتساق الأهداف مع منظومة الأمم المتحدة.
وفي ختام مشاركته، دعا الدكتور اليحيى إلى تعزيز الشراكات بين الجهات الوطنية والمنظمات الدولية، وتبني مبادرات بحثية واستشارية تُسهم في بناء القدرات المحلية للمنظمات غير الربحية، بما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع غير الربحي وتمكينه من أداء دوره التنموي والحضاري.
    
    
        المصدر:
        
             سبق