شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية انتشار ظاهرة خطرة عُرفت باسم “ترند يمشي ولا هِمّة”، حيث يُقدم بعض الأشخاص – لا سيما من فئة الشباب – على تصوير أنفسهم أثناء عبورهم الشوارع المزدحمة دون أي مبالاة بحركة المركبات، في مشهد يُعد تحديًا صارخًا للأنظمة المرورية وتعريضًا مباشرًا لحياتهم وحياة الآخرين للخطر.
ويقوم ممارسو هذا الترند بتوثيق مقاطعهم ونشرها عبر حساباتهم الشخصية في منصات التواصل، بهدف جذب المشاهدات وتحقيق الانتشار، دون إدراك لما قد تسببه هذه الأفعال من حوادث دهس قاتلة أو خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأبدى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استياءهم الشديد من هذه الظاهرة، مطالبين الجهات المختصة بتطبيق العقوبات النظامية بحق مرتكبيها، مؤكدين أن ما يحدث يمثل استهتارًا بالأرواح وتعديًا على النظام العام، فضلاً عن إرباك قائدي المركبات الذين يُفاجَأون بعبور أشخاص الطريق بشكل مفاجئ لأجل مقطع مصوَّر.
يُذكر أن الإدارة العامة للمرور تؤكد باستمرار على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات، وتُحذّر من أي سلوكيات تمسّ السلامة العامة، مؤكدة أن عبور الشارع في أماكن غير مخصصة للمشاة أو دون انتباه يُعد مخالفة مرورية يعاقب عليها النظام، إضافة إلى ما قد يترتب عليها من مسؤولية قانونية في حال وقوع حوادث أو إصابات.
المصدر:
سبق