أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن التحولات البيئية والاقتصادية التي يشهدها العالم تحتم التعامل مع البيئة بوصفها فرصة للتنمية وليست عبئًا عليها، مشددًا على أن الاستدامة أصبحت ركيزة أساسية في بناء اقتصادات متوازنة تعزز جودة الحياة وتدعم مسيرة التنمية الشاملة.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع الدورة الـ36 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، الذي تستضيفه الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث أكد التزام المملكة بالعمل العربي المشترك لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح "المشيطي" أن المملكة حققت تقدمًا ملموسًا في حماية مواردها وتنميتها انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، مبينًا أن المناطق المحمية تضاعفت لتتجاوز 18% من مساحة المملكة، مع استهداف الوصول إلى 30% بحلول عام 2030. كما أشار إلى إطلاق مبادرة السعودية الخضراء لإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، واعتماد نظام إدارة النفايات الجديد الذي يستهدف إعادة تدوير 90% من النفايات وتحويلها إلى موارد اقتصادية.
وبيّن أن المملكة تقود جهودًا إقليمية ودولية من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي انضمت إليها حتى الآن 30 دولة عربية وآسيوية وإفريقية، وتستهدف زراعة 50 مليار شجرة واستعادة 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. كما أطلقت المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020 مبادرة الأراضي العالمية لإعادة تأهيل مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2040.
وأضاف أن استضافة المملكة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) عام 2024 شكّلت محطة محورية لتعزيز الجهود الدولية، حيث أطلقت المملكة خلال المؤتمر مبادرات نوعية مثل شراكة الرياض العالمية للصمود في مواجهة الجفاف، ومبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية.
واختتم "المشيطي" كلمته بالتأكيد على دعم المملكة لسلطنة عمان الشقيقة خلال رئاستها لأعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، واستمرار دعم المملكة للجهود العربية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وصون مقدرات الشعوب ومواردها الطبيعية، مهنئًا وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية على توليها رئاسة الدورة الحالية.
 المصدر:
        
             سبق
    
    
        المصدر:
        
             سبق