أطلق الكاتب والإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان صرخة مؤلمة في وجه من جعلوا الطلاق معركة يكون الأطفال وقودها وضحاياها الأبرياء، مؤكدًا أن أخطر ما يهدد الأسر اليوم هو تحوّل الانفصال إلى صراع نفسي واجتماعي يترك جراحًا عميقة في قلوب الصغار.
وقال الصفيان في مقاله الذي حمل عنوان “صرخة في وجه من جعلوا الطلاق معركة والأطفال وقودها” إن بعض الأزواج دخلوا الحياة الزوجية بعقول مريضة وقلوب خاوية لا تعرف معنى الرحمة والمسؤولية، فتحوّل الزواج من ميثاق مقدس إلى تجربة عابرة، وعندما انهارت العلاقة انهار معها بيت بكامله وطفولة كانت تستمد أمانها من حضنٍ صار اليوم ساحة حرب.
وأضاف أن بعض الأزواج والزوجات لا يرون في الطلاق نهاية مؤلمة، بل بداية لمعركة جديدة يكون وقودها الأبناء، فيدفع الأطفال ثمن أمراض الكبار وصراعاتهم التي لا يفهمونها، ويكبرون مثقلين بالخوف والارتباك والعقد النفسية التي تمتد معهم حتى الكبر.
وأوضح الصفيان أن أخطر ما يرتكبه الآباء والأمهات بعد الانفصال ليس الفراق بحد ذاته، بل قتل الطفولة في أرواح أبنائهم وسرقة الأمان من عيونهم، محذرًا من أن هؤلاء الأطفال قد يكبرون وهم يحملون في ذاكرتهم صورًا قاسية لآباءٍ وأمهاتٍ فقدوا معنى الحب والرحمة.
وختم الصفيان مقاله قائلاً: «أيها المرضى بإنسانيتكم، توقفوا عن العبث بقلوب الصغار، فالأبناء ليسوا ميادين لتصفية حساباتكم، ولا جدرانًا تعلقون عليها فشلكم العاطفي، ارحموا أطفالكم قبل أن يكبروا وهم يكرهونكم بصمت»
المصدر:
سبق