آخر الأخبار

باكستان تعلن مقتل أكثر من 100 مسلح قرب حدود أفغانستان.. وطالبان ترد دبلوماسيًا عبر مفاوضات في قطر

شارك

أعلن وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، أن قوات بلاده قتلت أكثر من 100 مسلح في المناطق الحدودية مع أفغانستان، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية داخل باكستان، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

وأوضح تارار عبر منصة "إكس"، أن المسلحين – المنتمين لحركة طالبان باكستان – حاولوا شن هجمات خلال هدنة استمرت 48 ساعة، لكن تم التصدي لهم عبر غارات جوية استهدفت معسكراتهم، مؤكدًا مقتل ما لا يقل عن 60 إلى 70 مسلحًا وقادتهم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، نافياً في الوقت ذاته سقوط ضحايا مدنيين.

تأتي هذه التطورات بينما تشهد العلاقات بين إسلام آباد وكابل توترًا متصاعدًا، دفع الطرفين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف محاولة تمديد وقف إطلاق النار الذي انهار مساء الجمعة.

وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان أفغانستان، أن الحركة قررت عدم الرد عسكريًا مؤقتًا على الهجمات الباكستانية، احترامًا لجهود الوساطة الجارية، لكنها تحتفظ بحق الرد لاحقًا، مشيرًا إلى أن الوفد التفاوضي بقيادة وزير الدفاع الملا يعقوب مجاهد ورئيس الاستخبارات الملا عبد الحق واثق وصل إلى الدوحة صباح السبت لإجراء محادثات أمنية مع الجانب الباكستاني.

ورغم تقارير إعلامية سابقة تحدثت عن اتفاق مبدئي لتمديد الهدنة، نفت طالبان ذلك عبر مصادر رسمية لقناة "العربية"، مشيرة إلى أن أي إعلان مشترك يتوقف على نتائج المفاوضات الجارية حاليًا.

في المقابل، أفادت تقارير أفغانية بمقتل 17 مدنيًا في غارة جوية باكستانية استهدفت مقاطعة أرجون بإقليم باكتيكا مساء الجمعة، بينهم أطفال ولاعبو كريكت، ما فجّر موجة غضب شعبية ورسمية في أفغانستان.

وأعلن مجلس الكريكت الأفغاني انسحاب المنتخب الوطني من سلسلة مباريات T20 الثلاثية التي تضم باكستان والمقررة في نوفمبر المقبل، احتجاجًا على القصف، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين البلدين.

وتأتي هذه الأحداث في ظل اتهامات باكستان لحكومة طالبان الأفغانية بإيواء عناصر من طالبان باكستان، بينما تندد كابل بالغارات الجوية المتكررة داخل أراضيها، وتصفها بانتهاك للسيادة وسلامة المدنيين.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا