بفضل من الله أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، حياة مراجع في العقد الثالث من العمر، أسعف إلى طوارئ المستشفى إثر شعوره بآلام حادة، وهبوط شديد مهدد للحياة بخضاب الدم "هيموجلوبين" ، نتيجة لانفجار ورم ضخم ونزيف حاد بالكلية اليمنى، وأخضعه فريق طبي قاده د. مهدي القيسي استشاري جراحة المسالك البولية لتدخل طبي متقدم وناجح، عبر تقنية الأشعة التداخلية، وأنهى معاناته.
وقال د. القيسي الحاصل على البورد الألماني والبورد الأوروبي في جراحة المسالك البولية، أن المراجع دخل قسم الطوارئ، وأجريت له حزمة من الفحوصات الدقيقة كالتصوير بالموجات فوق الصوتية ultrasound، والتصوير المقطعي المحوسب CT-scan، وأظهرت النتائج وجود ورم ضخم منفجر بالكلية اليمنى، ونزيف متمدد في الجانب الأيمن من منطقة البطن حول الكلية، بالإضافة إلى تناقص نسبة الـ"هيموجلوبين" في وقت قصير من "14" إلى "6,9".
واستطرد د. القيسي قائلاً أن الفريق الطبي أخضع المراجع لعملية إسعافية جرت باستخدام تقنية الأشعة التداخلية، قام بها استشاري الأشعة التداخلية د. أحمد الاحيدب والتي استمرّت لنحو ساعة، وتم فيها أولاً قطع التروية الدموية عن الكلية من ثم إيقاف النزيف، ومضى التدخل الطبي بسلاسة ودون مضاعفات، وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام، ونقل المراجع بمؤشرات حيوية مستقرة إلى العناية المركزة، ثم بعدها إلى جناح التنويم بعد استقرار الحالة.
وأضاف د. القيسي أن الكتلة الدموية في مثل هذه الحالات لا يتم سحبها مباشرة، لان وجودها يؤدي لعمل ضغط إضافي على الأوعية الدموية، مما يساعد على الحد من النزيف، إضافة إلى أن الجسم يقوم عادة بامتصاص جزء كبير من هذه الكتلة خلال أسابيع قليلة.
وأوضح أن حالة المراجع بدأت في التحسن مع العناية الطبية الحثيثة، وغادر المستشفى بصحة جيدة بعد "6" أيام من التدخل الطبي.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، يعد من أحدث وأكبر مستشفيات القطاع الصحي الخاص بالشرق الأوسط، ويعمل بالنظام الرقمي المتكامل، ويضم أفضل الكوادر الطبية، بالإضافة إلى أنه مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.