3 مشاريع لتعزيز الهوية العمرانية

فيما تضيف أمانة الأحساء حاليًا لمسة جمالية على لوحات الطرق بزخارف مستوحاة من العمارة الأحسائية، في إطار خططها لإبراز الهوية العمرانية، أكد المتحدث الرسمي للأمانة خالد بوشل لـ«الوطن»، أن الفكرة، نبعت من الرغبة في ربط البنية التحتية الحديثة بالهوية الثقافية العريقة للأحساء، فبدلاً من أن تكون لوحات الطرق مجرد عناصر وظيفية، أصبحت تحمل طابعًا جماليًا مستوحى من العمارة الأحسائية التقليدية، مثل الأقواس، والنقوش الجصية، والعناصر الهندسية المتكررة التي تميز المباني التاريخية في الأحساء، هذه اللمسات تجعل من الفضاء الحضري، امتداداً لهوية المكان وروحه التراثية.

الجماليات المحلية

قال بوشل: المبادرة تعزز الهوية العمرانية عبر دمج الجماليات المحلية في عناصر التصميم الحضري الحديثة، ما يجعل المدينة متفردة في طابعها المعماري والبصري، فحين يرى الزائر أو المواطن هذه الزخارف، يدرك فوراً أنه في الأحساء، ما يخلق بصمة بصرية مميزة تترسخ في الذاكرة، وتمنح الانتماء والاعتزاز بالبيئة المحلية، موضحًا أن الحفاظ على الهوية العمرانية هو حفاظ على ذاكرة المكان وتراثه الثقافي، وهو ما يعزز السياحة، ويزيد من ارتباط الأجيال الجديدة بمدينتهم.

حرف وفنون

أضاف، أن هذه الزخارف ليست مجرد ديكور بل رموز فنية تعبّر عن الهوية الحرفية والإبداعية للأحساء، المدينة المصنفة ضمن شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف والفنون الشعبية، وبالتالي فإن إبراز هذه الرموز في المرافق العامة يساهم في نشر الوعي بالتراث المحلي وتكريمه في الحياة اليومية.