حذر المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال) من استغلال التنظيمات المتطرّفة للتطوّر التقني، واعتبر أن العلاقة الانتهازية بين هذه التنظيمات والأدوات الجديدة تتكرر مع كل تقدم علمي منذ اكتشاف الديناميت وحتى تقنيات تحديد الإحداثيات، وتبلغ اليوم ذروتها مع ثورة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح المركز في تغريدة له أن إمكانات الذكاء الاصطناعي المتاحة الآن تُسهّل على المتطرّفين إنتاج محتوى متطرف عابر للحدود اللغوية ونشره بصيغ ولغات متعددة بشكل متزامن، ما يزيد من صعوبة الرصد والإغلاق مقارنة بالماضي.
وأشار إلى أن إتاحة أكواد البرمجيات والمعارف العلمية بشكل شبه مفتوح قد تتيح للتنظيمات القدرة على إعادة برمجة أدوات رقمية لتتناسب مع أجندتها، مع خطر تحويل المعارف الرياضية والكيميائية إلى أدوات فتك.
ورأى المركز أن الخطر يكمن في سوء توظيف المعرفة لا في جوهرها، داعيًا إلى بناء ضوابط معيارية ومقاييس شفافة توازن بين منافع الانفتاح العلمي ومتطلبات الأمن والحفاظ على الحياة البشرية، وإلى تعاون دولي ملزم ينظم نوعية البيانات الضخمة التي تغذي نماذج الذكاء الاصطناعي ويحدد معايير المصداقية للحد من تحويل هذه الإمكانات إلى أدوات تضليل أو عنف.