في جولة ميدانية لـ"سبق" على طريق المشاش شرق محافظة شقراء، رصدت الصحيفة أوضاعًا متردية يعاني منها مرتادو الطريق الذي يربط مركز المشاش بعدد من القرى والمحافظات المجاورة، حيث تنتشر الهبوطات من بدايته حتى نهايته، ما جعل السير فيه مهمة محفوفة بالمخاطر اليومية.
وأوضح المواطنون أن الهبوطات بعد ترقيعها بالأسفلت لم تعد مجرد حفر أو انخفاضات بسيطة، بل تحولت إلى نتوءات بارزة وهبوطات مفاجئة في الوقت نفسه، مما يشكّل خطورة يصعب تفاديها، خاصة أثناء الظلام أو هطول الأمطار، الأمر الذي يجعل العابرين أمام مخاطر مضاعفة في كل رحلة.
وأشار عدد من قائدي المركبات إلى أنهم يضطرون لتغيير مسارهم باستمرار يمينًا ويسارًا لتفادي تلك النتوءات، ما يزيد احتمالية فقدان السيطرة على المركبات، خصوصًا من قبل السائقين غير المعتادين على الطريق.
وأكد مرتادو الطريق أن المعاناة مستمرة منذ سنوات دون حلول جذرية، موضحين أن الهبوطات تختلف في الحجم والموقع لكنها تمتد على طول الطريق، حتى بات السير فيه "معاناة يومية"، على حد وصفهم.
وطالب الأهالي وزارة النقل والخدمات اللوجستية بإعادة تأهيل الطريق بشكل عاجل، مؤكدين أن الوضع الراهن يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين ويزيد احتمالات وقوع الحوادث، خاصة في فترات الليل أو أثناء سوء الأحوال الجوية.
من جانبها، تواصلت "سبق" مع إدارة الاتصال المؤسسي بوزارة النقل والخدمات اللوجستية بشأن الطريق ومعاناة سالكيه، فأوضحت قائلة:
"نشكر لكم توجيه الاستفسار الصحفي المتعلق بحالة طريق المشاش شرق محافظة شقراء، ونود الإشارة إلى أن الطريق المذكور تم تسلّمه مؤخرًا من إحدى الجهات الشريكة، ويُعد رابطًا بين طريق (شقراء – القصب – حريملاء) ومركز المشاش، بطول 4 كيلومترات مزدوجة، وتُجرى حاليًا معالجة الحفر والتشققات بإضافة طبقة سطحية من الأسفلت، وسيتم تنفيذ العمل وفق الجدول الزمني المعتمد للمشاريع".
وأضافت الوزارة: "نؤكد التزامنا برفع مستوى السلامة والجودة وتعزيز تجربة مستخدمي الطرق بما يتماشى مع مستهدفات برنامج قطاع الطرق الذي يرتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، للوصول بالمملكة إلى المؤشر السادس عالميًا في جودة الطرق بحلول عام 2030".
ورغم هذا التأكيد الرسمي، ما يزال الأهالي ينتظرون تنفيذ الوعود على أرض الواقع، مشيرين إلى أن الوزارة استلمت الطريق من البلدية منذ عامين، إلا أن أعمال الصيانة لم تبدأ بعد.
وقالوا في ختام حديثهم:
"نريد أن نسير بأمان على طريقٍ يخدمنا لا أن يهددنا.. تعبنا من الانتظار، ونطالب بحل عاجل يُنهي معاناتنا اليومية".