قال وزير الاستثمار، خالد الفالح، إن العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية والسنغال هي علاقات تاريخية تمتد في عمق الزمن، مبينة على الأخوة الإسلامية والقواسم المشتركة الكثيرة، وقد تعززت هذه العلاقات منذ استقلال السنغال وشهدت تبادلا للزيارات على مستوى القادة بين البلدين.
وأضاف الفالح، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار بالسنغال، اليوم، أن المملكة تنظر إلى السنغال كدولة ذات أهمية خاصة في القارة الإفريقية التي تمثل بدورها خيارا إستراتيجيا مهما لبناء المستقبل، حيث تمتلك قارة إفريقيا ثروات طبيعية وبشرية هائلة وأسواقا واعدة، واليوم هي في قلب الاستثمار والتكامل الاقتصادي للمملكة، مشيرا أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أعلن خلال القمة الأفريقية السعودية عن نية المملكة في ضخ استثمارات جديدة في إفريقيا تبلغ قيمتها 25 مليار دولار.
ووجه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة السعودية كضيف شرف في منتدى الاستثمار بداكار، حيث يترأس الوفد السعودي وزير الاستثمار، خالد الفالح، تأكيدًا للدور السعودي الريادي في تعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم النمو في إفريقيا.
المملكة ضيف شرف
وتابع: «إن مشاركة المملكة كضيف شرف في منتدى"استثمر في السنغال 2025" تمثل فرصة تعزيز استثماراتها في السنغال في قطاعات حيوية مهمة، ومن أهم المشروعات التي تم الإعلان عنها مؤخرا، في هذا الإطار مشروع لتحلية مياه البحر، حيث وقعت شركة»أكواباور«مؤخرا اتفاقا لاستثمار 750 مليون يورو لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر تعمل كليا باستخدام الطاقة المتجددة، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف متر مكعب يوميا».
اتفاقية طاقة
ولفت الفالح، إلى أن هناك اتفاقية أخرى سيتم توقيعها خلال هذا المنتدى لمشروع استغلال الطاقة الشمسية والكهروضوئية لقدرة 300 ميجاواط، مرتبط بمشروع تحلية المياه باستثمارات إجمالية إضافية تبلغ حوالي 250 مليون يورو، بالإضافة إلى مجالات وفرص استثمارية أخرى، مما يؤكد اهتمام المملكة بالاستثمار في السنغال، وهو ما يظهر في مشاركة وفد سعودي كبير من مؤسسات القطاع الخاص السعودي يفوق عدده 40 شركة.
وتابع: «ستعلن شركات سعودية في الفترة المقبلة عن استثمارات مستهدفة في السنغال. لقد أسهمنا في مشروعات التنمية في السنغال من خلال الصناديق التنموية والقطاع الخاص.. القطاع الخاص والصناديق الاستثمارية السعودية تنظر إلى السنغال كأرض عامرة بالفرص الواعدة».
وجهة استثمارية واعدة
ولفت وزير الاستثمار إلى أن السنغال تعلن اليوم توجهها الجاد نحو التطوير والاستثمار والشراكة الحقيقية مع كل دول العالم، لافتا إلى أنها تظهر كوجهة استثمارية واعدة وسط استقرار سياسي وتشريعي وبوابة طبيعية تربط بين أسواق غرب إفريقيا وأسواق أوروبا، كما أن ثرواتها الطبيعية من المعادن والنفط والغاز والطاقة المتجددة وإمكاناتها الزراعية والبحرية وبنيتها التحتية الحديثة والقوى البشرية الشابة هي عناصر تسهم بفاعلية في بناء الاقتصاد السنغالي والانطلاق به نحو شراكات استثمارية ناجحة.
وأكد الفالح، أن قارة إفريقيا تمتلك ثروات بشرية وطبيعية هائلة، وهي اليوم في قلب أولويات المملكة للاستثمار، لافتا إلى أن المملكة تعيش نهضة شاملة غير مسبوقة في إطار رؤية 2030.