توقعت شركة الأبحاث العالمية «جارتنر» أن يبلغ إنفاق المستخدمين النهائيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أمن المعلومات نحو 4 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2026، بزيادة قدرها 10.1% مقارنة بعام 2025، في ظل تسارع التحول الرقمي وتنامي التهديدات السيبرانية.
وأوضحت الشركة، خلال فعاليات مؤتمر الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات 2025، الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر، أن التحليلات ركزت على التحديات الأمنية والتهديدات المستمرة، التي تواجه المؤسسات في المنطقة، مشيرةً إلى أن أمن المعلومات سيبقى بندًا أساسيًا في ميزانيات المؤسسات رغم تقلبات الأسواق.
وقال شايليندرا أوبادياي، مسؤول الأبحاث في «جارتنر»، إن المؤسسات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتوخى الحذر في الإنفاق، إلا أن الضغوط الناتجة عن بيئات التهديدات المتنامية، والاعتماد السريع على السحابة تجعل الأمن السيبراني في صدارة أولويات الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، مما يعزز نمو الإنفاق خلال عام 2026.
وبيّنت الشركة أن البرمجيات الأمنية سوف تستحوذ على النسبة الأكبر من الإنفاق، بواقع 48% من إجمالي الإنفاق المتوقع، وهو ما يعكس توجه المؤسسات نحو الاستثمار في البرمجيات الأمنية المتقدمة لإيجاد حلول شاملة تحاكي نضج سوق الأمن السيبراني، وتشمل هذه الفئة منصات حماية نقاط النهاية وحلول إدارة بنية الأمن السحابي، التي تشكل أبرز محركات النمو في القطاع.
ووفقًا للبيانات الواردة في تقرير للشركة، فمن المتوقع أن يسجل الإنفاق على أمن الشبكات نحو 579 مليون دولار في 2026 مقابل 527 مليون دولار في 2025، بنسبة نمو 9.9%، فيما سيصل الإنفاق على الخدمات الأمنية إلى 1.52 مليار دولار مقابل 1.37 مليار دولار في العام السابق بنسبة 10.6%، أما البرمجيات الأمنية فسترتفع من 1.79 مليار دولار إلى 1.97 مليار دولار بنسبة نمو 9.6%، ليبلغ إجمالي الإنفاق على أمن المعلومات 4.07 مليارات دولار في 2026 مقارنة بـ3.69 مليارات دولار في 2025.
وأكدت الشركة أن هذا النمو يعكس تطور السوق الإقليمي نحو مرحلة النضج في التعامل مع المخاطر السيبرانية، مشيرة إلى أن المؤسسات تسعى إلى بناء إستراتيجيات أمنية متكاملة تضمن حماية بياناتها واستمرارية أعمالها.