آخر الأخبار

تعطل برنامج "حضوري" في أول يوم إلزامي.. والحمادي: 7 ساعات حضور لا تصنع تعليمًا

شارك

شهدت مدارس التعليم العام اليوم الأحد تعطلًا في برنامج “حضوري” المخصص لإثبات حضور وانصراف المعلمين والمعلمات، وذلك في أول أيام إلزام استخدامه بشكل كامل في جميع مدارس المملكة. وبحسب توجيه وزارة التعليم، أصبح البرنامج ابتداءً من اليوم الوسيلة الرسمية الوحيدة لإثبات الدوام، بعد إيقاف الاعتماد على الدفاتر الورقية أو أي وسائل أخرى كانت معمولًا بها سابقًا.

وأكد الكاتب التربوي عبدالحميد بن جابر الحمادي في حديثه لـ"سبق" أن التعليم يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالعنصر البشري، موضحًا أن فعالية المعلم هي محور النجاح، وأن الكفاءة التعليمية تمثل الأساس الحقيقي لتطوير التعليم.

وأشار إلى أن دور المعلم لا يُقاس بساعات الحضور والانصراف، بل بمدى إتقانه للبرامج والمهارات والمبادرات التربوية، لافتًا إلى أن “سبع ساعات دوام لا تُعد مؤشر أداء، وإنما مجرد مؤشر حضور”.

وأضاف الحمادي أن الاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية للمعلمين يمثل عنصرًا مهمًا في رفع جودة التعليم، محذرًا من أن إغفال هذه الجوانب في نظام “حضوري” قد يؤدي إلى تراجع المبادرات التربوية وعزوف المعلمين عن التطوير المهني.

من جانبهم، عبّر عدد من الممارسين للمهنة عن قلقهم من انعكاسات النظام الجديد، مشيرين إلى أن الأعطال التقنية قد تؤثر على أدائهم وتضعهم تحت ضغط نفسي، إضافة إلى ما وصفوه بعودة “حقبة الرقابة والتفتيش” على حساب التحفيز والدافعية. وأوضح الحمادي أن اقتصار تقييم المعلمين على الحضور قد يحد من مشاركتهم في البرامج التدريبية المسائية، ويضعف دور إدارات المدارس في تقدير الجهود المبذولة، مؤكدًا أن تطوير التعليم لا يتحقق إلا عبر تعزيز مهارات المعلم وتحويل الحصة الدراسية إلى وقت ممتع ومؤثر للطالب.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا