حصدت حملة "الشرقية حلوة"، التي أطلقتها منظومة المياه بالتزامن مع قرب تدشين المشاريع المائية الكبرى في المنطقة الشرقية، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مواطنون ومقيمون عن فخرهم بما لمسوه من أثر هذه المنجزات الوطنية التي تعكس تكامل جهات المنظومة في مختلف مراحل إمداد المياه، من الإنتاج والنقل والخزن والتوزيع، وصولًا إلى التجميع والمعالجة وإعادة الاستخدام.
وأظهرت منشورات الحملة حجم الأثر المنتظر لهذه المشاريع في تعزيز موثوقية الإمداد المائي لأكثر من 4.3 مليون نسمة، من خلال "مشروع المليون" في مدينة الجبيل الصناعية، الذي يُعد الأضخم عالميًا في مجال التحلية بطاقة إنتاجية تبلغ مليون متر مكعب يوميًا. كما شملت المشاريع توسعة الخزن الاستراتيجي، وتطوير شبكات التوزيع، وتنفيذ خطوط نقل تتجاوز أطوالها 700 كيلومتر.
وحظيت تقنيات الاستدامة المستخدمة في هذه المشاريع بتقدير واسع، لاسيما اعتماد الطاقة الشمسية لتغطية 33% من احتياجات المشروع الكهربائية، بما يعادل إنتاج أكثر من 300 ألف متر مكعب يوميًا من المياه بالطاقة النظيفة، وهو ما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم مستهدفات المملكة في الاستدامة البيئية.
وأكدت الأصداء الإيجابية للحملة على دور منظومة المياه في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذه المشاريع، التي تُنفذ بمشاركة القطاع الخاص وبقيادة كفاءات وطنية، لترسيخ مكانة المنطقة الشرقية كركيزة أساسية في مشاريع البنية التحتية للمياه، ومركز محوري لمستقبل أكثر استدامة وجودة حياة.