آخر الأخبار

"نتنياهو التحدي الأكبر لاتفاق السلام".. هل ينجح "ترامب" في إنهاء حرب غزة؟

شارك

في تطور مهم، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام دائم في غزة، معلناً أمس أن الأمور "تبدو وكأن لدينا صفقة"، ويندرج هذا التصريح في سياق الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، التي أودت بحياة آلاف المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية عميقة، حيث يعاني السكان من الدمار والحصار.

ويهدف الاتفاق إلى إعادة الرهائن وإيقاف القتال، بينما يرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التراجع عن حملته العسكرية، ومع اعتراف دول غربية عديدة بالدولة الفلسطينية هذا الأسبوع، يبرز السؤال: هل ينجح ترامب في الضغط على نتنياهو لتحقيق السلام، أم تبقى العقبات السياسية حائلاً دون ذلك؟

تفاؤل رئاسي

وأدلى ترامب بتصريحاته أمام الصحفيين، مؤكداً أن الصفقة المحتملة ستعيد الرهائن وتنهي الحرب، وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، أعلن رفضه التام لأي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية، قائلاً: "لقد كان هناك ما فيه الكفاية، حان الوقت للتوقف الآن"، وهذا الموقف يمثل تحذيراً واضحاً لإسرائيل، التي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة.

وتفكر إدارة ترامب في تعيين توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، لدور إشرافي على غزة بعد انتهاء القتال، وفقاً لمصادر مطلعة، وبلير، الذي لعب دوراً سابقاً في عملية السلام، قد يساهم في إعادة الإعمار وتنفيذ الاتفاقات، مما يضيف بعداً دولياً للجهود الأمريكية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

التحدي الأكبر

ورغم التفاؤل، يبقى التحدي الأكبر في إقناع نتنياهو بالتراجع عن حملته العسكرية، فقد أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر تحدياً مع اعتراف دول غربية، مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بالدولة الفلسطينية هذا الأسبوع، هذه الاعترافات تعزز الموقف الفلسطيني وتضعف الدعم الإسرائيلي للاستمرار في القتال.

ويشير الخبراء إلى أن نجاح ترامب يعتمد على مدى استعداده لممارسة الضغط الحقيقي. فالضفة الغربية، التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، أصبحت نقطة خلاف رئيسية، حيث يدفع اليمين المتطرف في إسرائيل نحو ضمها، مقابل رفض أمريكي صريح.

قضايا جذرية

وفي تحليل للوضع، يرى نيد لازاروس الأستاذ المشارك في الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، أن تصريح ترامب حول الضفة الغربية يمثل رد فعل قوياً ضد التيار اليميني في إسرائيل، ويضيف لازاروس أن "ترامب ربما يكون الشخص الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على تغيير مساره"، وهذا الرأي يعكس الديناميكيات الشخصية بين الاثنين، حيث يتمتع ترامب بنفوذ كبير على الحكومة الإسرائيلية.

وتظل العقبات متعددة، بما في ذلك الرفض الفلسطيني لأي اتفاق لا يضمن حقوقاً كاملة، والتوترات الإقليمية المستمرة، فالحرب في غزة ليست مجرد صراع عسكري، بل تعكس قضايا جذرية تتعلق بالاحتلال والاعتراف الدولي.

ومع اقتراب نهاية العام، يبقى السؤال معلقاً: هل تتحقق صفقة ترامب، أم تستمر العقبات في عرقلة السلام؟

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا