آخر الأخبار

"نمر من ورق".. "ترامب" يُصعِّد ضد روسيا ويدعم انتصار أوكرانيا في الحرب

شارك

في خطوة أثارت دهشة القادة والدبلوماسيين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحولاً جذرياً في موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد ترامب أن أوكرانيا قادرة على استعادة أراضيها المحتلة بدعم من الناتو والولايات المتحدة، واصفاً روسيا بـأنها "نمر من ورق" الذي يعاني اقتصادياً وعسكرياً، فلماذا هذا التحول المفاجئ؟ وكيف يعكس لقاء ترامب مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي ديناميكيات جديدة في حرب روسيا وأوكرانيا؟

تحول مفاجئ

طوال أشهر، دفع ترامب وفريقه نحو فكرة أن أوكرانيا يجب أن تقدم تنازلات إقليمية لإنهاء الصراع مع روسيا، بل إنه وصل إلى حد وصف موقف كييف بأنه "بلا أوراق". لكن في منشوره الأخير، أكد ترامب أن أوكرانيا في وضع يمكنها من "القتال والفوز" لاستعادة أراضيها بالكامل، وهذا التحول، الذي وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الكبير"، جاء عقب لقاء ثنائي بين الزعيمين في نيويورك، وأشار ترامب إلى أن فهمه العميق للوضع العسكري والاقتصادي الروسي قاده إلى هذا الموقف الجديد، حيث وصف الاقتصاد الروسي بأنه "يعاني مشكلات هائلة"، مشككاً في قدرة موسكو على هزيمة جارتها الأصغر، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

ولم يكتفِ ترامب بتغيير موقفه من أوكرانيا، بل وجه انتقادات حادة لروسيا، معتبراً إياها "نمرًا من ورق" عاجزاً عن تحقيق انتصارات ميدانية، وهذا التصعيد اللفظي يعكس تحولاً في نهج ترامب، الذي كان يُنظر إليه سابقاً كمتردد في مواجهة موسكو مباشرة، وفي تصريحات للصحفيين قبل لقائه زيلينسكي، دعا ترامب دول الناتو إلى إسقاط الطائرات العسكرية الروسية التي تخترق أجواءها، في إشارة إلى الحوادث الأخيرة التي شهدت اختبار الطائرات والمسيّرات الروسية لدفاعات الناتو في بولندا ورومانيا وإستونيا.

موقف مشروط

ورغم دعوته الحازمة لدول الناتو، ظل ترامب حذراً في التزامه بدعم الحلفاء، عند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم حلفاءها في مواجهة الخروقات الروسية، أجاب بأن ذلك "يعتمد على الظروف"، هذا الرد أثار تساؤلات حول مدى التزام واشنطن بتعزيز دفاعات الناتو في مواجهة التحركات الروسية المتكررة.

ومع تصاعد التوترات في أوروبا الشرقية، يبقى السؤال: هل يشير تحول ترامب إلى استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، أم أنه مجرد تصعيد خطابي مؤقت؟

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا