آخر الأخبار

القمة العالمية لتعزيز حل الدولتين.. زخم دولي وتحديات إسرائيلية أميركية

شارك

في نيويورك، يجتمع قادة العالم اليوم (الإثنين)، بدعوة من السعودية وفرنسا، في قمة عالمية لتعزيز حل الدولتين، وسط توقعات بإعلان عدة دول الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وتنظم هذه القمة قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتهدف إلى إحياء الجهود المتعثرة لإقامة دولة فلسطينية، لكنها تواجه معارضة شديدة من إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تهديدات إسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية.

دعم دولي

وتتصدر فرنسا، بدعم من دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث أعلنت هذه الدول اعترافها أمس، مع توقعات بأن تنضم إليهن دول أخرى في القمة، ومع ذلك، تباينت المواقف الأوروبية؛ فإيطاليا اعتبرت الخطوة "غير مثمرة"، وألمانيا حذرت من أنها قد تعرقل التفاوض مع إسرائيل، وفي المقابل، يرى داعمو المبادرة، بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الاعتراف يعزز حل الدولتين ويرفض هيمنة حركة حماس على مستقبل غزة، وفقًا لـ"رويترز".

وإسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، أعلنت مقاطعة القمة، واصفة إياها بـ"السيرك"، وتدرس الحكومة الإسرائيلية، التي تُعد الأكثر تطرفًا في تاريخها، ضم أجزاء من الضفة الغربية كرد فعل، رغم أن هذه الخطوة قد تُغضب دول مثل الإمارات، التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم عام 2020، والتي حذرت من أن الضم يناقض روح الاتفاقية، وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لانا نسيبة: "إن الضم خط أحمر يهدد الاستقرار الإقليمي".

تحديات ميدانية

وعلى الأرض، يعيق تصاعد العنف في غزة والضفة الغربية أي تقدم، فبينما يعاني الفلسطينيون من هجمات إسرائيلية مكثفة، يرى البعض، مثل النازح نبيل جابر، أن الاعترافات الدولية لن تضغط على إسرائيل لمنح الفلسطينيين حقوقهم، وفي تل أبيب، تتردد أصوات مثل طالبة السينما تمارا رافيه التي تتهم الفلسطينيين برفض عروض السلام المتكررة، ومع رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين، بما فيهم الرئيس محمود عباس، يبرز التحدي اللوجستي لمشاركتهم في القمة.

ورغم الدعم الدولي المتزايد لحل الدولتين، يبقى الوضع معقدًا، فالنرويج، التي اعترفت بفلسطين عام 2024، حذرت من أن الوضع على الأرض "أسوأ من أي وقت مضى"، وفق وزير خارجيتها إسبن بارث إيدي، وفرنسا، بدورها، تؤكد أن الاعتراف سينهي هيمنة حماس ويدعم إصلاحات السلطة الفلسطينية.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا