فيما شهدت مدارس «صفوف ومراحل» تعليمية مختلفة، بمناطق ومحافظات المملكة، نقصًا في الكتب الدراسية مع بداية العام الدراسي، أخذت خلال الأيام الماضية، تتقلص معدلات النقص بين المدارس، وذلك بـ«تبادل» الكتب الدراسية الزائدة بين بعض المدارس، وسحبها من المدارس الزائدة، إلى المدارس التي تعاني نقصًا.
لجان الجرد
طبقًا لتربويين، الذين أوضحوا لـ«الوطن»، أن النقص، كان في الأيام الأولى من بداية الدراسة، قبل أن تتدخل لجان توزيع الكتب الدراسية، ولجان «الجرد» في المدارس، بسحب الكميات الفائضة من المدارس، ونقلها إلى المدارس الأخرى.
مضيفين، أنه لم تعد هناك إشكالية جراء نقص الكتب في الأيام الأولى من الدراسة، إذ أن النسخ الرقمية متوافرة، ويمكن الوصول إليها بسهولة جدًا من خلال الدخول على المنصات التعليمية المتخصصة، وطباعة نسخة (PDF)، وإعادة تغليفها، أو طباعة الدروس والوحدات الأولى من المقررات الدراسية فقط، حتى يتم تأمين الكتب لكل الطلبة، وكذلك إمكانية الطلبة مراجعة الدروس «الرقمية» من خلال منصة «مدرستي»، فهي توفر النسخ الرقمية، والواجبات الرقمية، ويمكن من خلالها حل الواجبات، وتسليمها إلى المعلم عبر المنصة، وهي المنصة التي تعد من أفضل المنصات التعليمية في العالم.
تغير المقررات
أبانوا أن مشكلة النقص، بدت واضحة العام الدراسي الحالي 1447هـ، بسبب تغير المقررات الدراسية من 3 فصول دراسية في العام إلى فصلين دراسيين، وبالتالي لم يعد ممكننًا الاستفادة من نسخ وطبعات الأعوام الماضية، أو على أقل تقدير طبعة العام الماضي، لافتين إلى أن تنقلات الطلبة بين المدارس في بداية العام الدراسي، قد تكون من الأسباب البارزة في نقص الكتب في المدارس وزيادتها في المدارس الأخرى، وتأخر أولياء أمور الطلبة «المنقولين» إلى مدارس أخرى في استلام كتب أبنائهم، وهو الأمر الذي يظهر أن هناك زيادة في الكتب الدراسية، وبالتالي سحبها سريعًا إلى مدارس أخرى.
وتزداد إشكالية النقص والزيادة عند انتقال الطلبة بين المناطق والمحافظات التعليمية المختلفة، لذا من الضروري، حرص أولياء أمور الطلبة، المنقولين إلى مدارس أخرى، استلام كتب أبنائهم «مبكرًا»، وليكن ذلك قبل مباشرة أبنائهم في المدارس «الجديدة» المنقولين إليها.
مواجهة الفقدان والتلف
قلل التربويون من إشكالية «نقص» الكتب بالإشارة إلى أنها لفترة زمنية، بسيطة قد لا تتجاوز بضع أسابيع كحد أقصى واستكمال كافة الطلبة استلام الكتب، وقد يمتد إلى توفير نسخ لكافة الكتب الدراسية، لمواجهة فقدان وتلف كتب بعض الطلبة طوال أيام العام الدراسي.
وكان أولياء أمور، أبلغوا «الوطن»، بعدم تسلم أبنائهم الكتب الدراسية، مما اضطرهم إلى استعارة كتب زملائهم أو أقاربهم، بالأخص للطلبة، الذين يفضلون مراجعة الدروس من نسخ «الكتب» الورقية.
وبذلت إدارات التعليم في المناطق والمحافظات، جهودًا كبيرة في سد النقص، وتقليص النقص يومًا بعد يوم، والتخطيط المسبق مع جهات الاختصاص في الوزارة، طبقًا لميزانيات المدارس من الطلبة لاستلام الكتب في الوقت المحدد دون تأخير.
أسباب النقص
01 تغير المقررات الدراسية من 3 فصول إلى فصلين.
02 لم يعد ممكننًا الاستفادة من نسخ وطبعات الأعوام الماضية.
03 تنقلات الطلبة بين المدارس في بداية العام الدراسي.
04 تأخر أولياء أمور الطلبة المنقولين في استلام كتب أبنائهم.
05 انتقال الطلبة بين المناطق والمحافظات التعليمية المختلفة.