أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن مشاركة المملكة هذا العام في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تحمل رسالة واضحة في دعم السلم والعدل.
وقال سموه –في تصريح لوكالة الأنباء السعودية– إن المملكة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه– وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله– ظلت سباقة في إرساء دعائم السلام، وتعزيز مبدأ الحوار والحلول السلمية على مختلف الأصعدة.
وأشار سمو وزير الخارجية، بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس منظمة الأمم المتحدة، إلى أن المملكة كانت من الدول المؤسسة للمنظمة عام 1945م، ولا تزال تبذل كل الجهود الممكنة لإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط والعالم.
وأوضح أن المملكة تمتلك سجلًا حافلًا في الوساطة الدولية وحل النزاعات، مستفيدة من سياستها المتوازنة وعلاقاتها الدولية الموثوقة، ما جعلها طرفًا فاعلًا في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وترسيخ احترام القانون الدولي.
وأكد سموه أن المملكة تحرص على تفعيل ميثاق الأمم المتحدة من خلال دعم قنوات العمل الدولي متعدد الأطراف في شتى المجالات، بما يعزز التعاون الدولي ويخدم الاستقرار العالمي.
وفي سياق آخر، جدد سموه التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات المملكة، وأنها لن تدّخر جهدًا في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق حل عادل وشامل يبدأ بتجسيد دولة فلسطين المستقلة، ويقود إلى سلام إقليمي مستدام.