في مقاله "هل ضجر العالم من الواحدية الأمريكية؟"، تناول الكاتب والمحلل السياسي مشاري الذايدي التحولات الجيوسياسية الأخيرة التي تكشف عن تزايد الرفض العالمي للهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار الذايدي إلى أن الرسالة التي خرجت من اجتماعات شنغهاي وقمة بكين وتجمعات دول بريكس واضحة: "كفى تسلطاً غربياً بقيادة أمريكا على العالم". واعتبر أن هذا المشهد يمثل "استئنافاً للحرب الباردة بعناوين جديدة"، موضحًا أن الصراع بين الشرق والغرب لم يعد مقتصرًا على الأيديولوجيات، بل امتد إلى مجالات الاقتصاد والسياسة.
وأوضح الكاتب أن العالم العربي جزء من هذا الصراع، خاصة في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع العربي الإسرائيلي، حيث يستغل كل من نتنياهو وحماس الأوضاع لصالحهما.
وتساءل الذايدي: "هل ينضج موقف عربي متماسك لحفظ حقوق العرب في هذا الهرج والمرج العظيم؟"، لافتًا إلى أن الهيمنة الغربية بلغت ذروتها في مواجهة روسيا على خلفية حرب أوكرانيا، مع التحذيرات الروسية لأوروبا من مغبة ملاحقة أي دولة تسعى للاستيلاء على أصولها المجمدة.
واختتم مقاله بتساؤل مهم: "هل تستمر هذه الهيمنة الأمريكية الغربية في وضع معايير الصح والخطأ؟"، مشددًا على أن النموذجين الروسي والصيني لا يثيران إعجابه، لكن السياسات الغربية الحالية تطرح بدورها تساؤلات حول عدالتها وفعاليتها.