آخر الأخبار

من "وافر البلجيكية" إلى العالم: رحلة اللقاحات من مختبرات GSK إلى حماية ملايين البشر

شارك

تحتضن مدينة وافر البلجيكية، واحدًا من أكبر مصانع إنتاج اللقاحات في العالم التابع لشركة "جلاكسو سميث كلاين GSK" فعند زيارة هذه المنشأة العملاقة، يكتشف المرء أن اللقاحات التي نتلقاها في عيادة صغيرة أو صيدلية محلية هي في الحقيقة ثمرة رحلة طويلة ومعقدة قد تستغرق ما يقارب ٣٠ عامًا من البحث والتطوير والعمل المتواصل.

وتمر اللقاحات بعدة مراحل دقيقة منها البحث العلمي الذي يبدأ من مختبرات صغيرة بحثًا عن حلول لأمراض قد تهدد حياة الملايين، وتليها التجارب السريرية التي تُنفذ على مراحل لضمان سلامة اللقاح وفعاليته ثم التصنيع والتوزيع حيث تُجرى اختبارات صارمة على كل دفعة قبل أن تصل بأمان إلى الأشخاص حول العالم.

هذه العملية ليست مجرد خطوات علمية، بل هي التزام إنساني من آلاف الخبراء والعلماء الذين يعملون في أكثر من ٣٤ موقعًا عالميًا ضمن شبكة تصنيع اللقاحات التابعة لشركة جلاكسو سميث كلاينGSK، ويساهمون معًا في حماية صحة البشر.

هنا .. لقاحات البالغين لا تقل أهمية عن لقاحات الأطفال خاصة مع التقدم في العمر، حيث أنه مع ضعف جهاز المناعة أو وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو الجهاز التنفسي، يصبح خطر العدوى والمضاعفات أكبر.
ويبرز دور اللقاحات في حماية هذه الفئات، ليس فقط من المرض، بل من تداعيات قد تؤثر على حياتهم اليومية وصحتهم العامة.

وأوضح الدكتور أرناس بيرزانسكيس، نائب الرئيس ورئيس الشؤون الطبية الإقليمية للقاحات في شركة جلاكسو سميث كلاين GSK ، في تصريحات لـ"سبق" بأن دعم السياسات والمبادرات التي تُعطي الأولوية للوقاية والتدخل المبكر، وتوسيع نطاق الوصول والاستخدام، وتعزيز النظم الصحية، يهيئ بيئة تزدهر فيها الوقاية، مشيرا إلى أن التطعيم يعزز المساواة الصحية من خلال تحسين النتائج للفئات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.

ونظرًا لأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يُعدّ عامل خطر لانتقال العديد من الأمراض المعدية، فإن برامج التطعيم تمثل استثمارًا حقيقيًا. فالاستثمار في تحصين البالغين هو استثمار في اقتصاد صحي."

كما يؤكد السيد إيمانويل فيليكس، نائب رئيس عمليات تصنيع اللقاحات في شركة جلاكسو سميث كلاين بلجيكا، بأن الشركة تتمتع بتاريخ يمتد لأكثر من ١٤٠ عامًا في تطوير اللقاحات والحد من الأمراض وتحسين الصحة العامة، كما تمتلك مجموعة واسعة من اللقاحات التي تساعد في حماية الناس في جميع مراحل حياتهم، بالإضافة إلى ١٧ لقاحًا قيد التطوير في مختلف المراحل.

وأضاف في تصريح لـ"سبق" أنه بفضل برامج التطعيم، يُمنع سنويًا ما بين ٣.٥ إلى ٥ ملايين حالة وفاة حول العالم. ومع الازدياد الملحوظ للشيخوخة حول العالم، تتزايد أهمية تلبية الاحتياجات الصحية لكبار السن، حيث ما تزال الأمراض المعدية، رغم إمكانية الوقاية منها باللقاحات، تسهم في نسبة كبيرة من استخدام الرعاية الصحية وتكاليفها. وإذا تجاوزت نسبة السكان المحصنين الحد المطلوب، ينخفض معدل الإصابة بالمرض، ليستفيد بذلك حتى الأفراد الأكثر عرضة عبر ما يُعرف بالحماية غير المباشرة."

وزيارة مصانع اللقاحات في بلجيكا تجعلنا ندرك أن وراء كل جرعة نتلقاها قصة من الالتزام والعلم والتعاون الدولي. إنها ليست مجرد حقنة، بل رسالة أمل ووسيلة لحماية أحبائنا وضمان مستقبل أكثر صحة للجميع.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا