في مناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "عزّنا بطبعنا"، أكدت جمعية عناية الصحية أن هذا الشعار يُجسد القيم الوطنية الراسخة في نفوس أبناء الوطن، ويعكس عمق التكافل والعمل الإنساني الذي غرسه المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – وسار على نهجه أبناؤه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم، أن اليوم الوطني مناسبة نستحضر فيها عظمة الإنجاز وروح الوحدة والتكاتف التي أسهمت في بناء كيان وطني شامخ، مضيفًا أن "شعار هذا العام ليس مجرد كلمات، بل هو تعبير عن أصالة الهوية السعودية وعزتها، والتي يظهر أثرها في دعم الدولة المتواصل للعمل الخيري".
وأشار إلى أن الحكومة الرشيدة أرست دعائم منظومة متكاملة للعمل الخيري عبر مؤسسات متخصصة، أبرزها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، مما جعل العمل الخيري رافدًا أساسيًا للتنمية الوطنية.
من جانبه، أوضح الأمين العام لجمعية عناية، الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري، أن القطاع الخيري شهد قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة، بفضل الدعم السخي من القيادة، متحولًا إلى قطاع محكوم بالحوكمة والشفافية، ومساهمًا بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع مساهمة القطاع غير الربحي من أقل من 1% إلى 5% من الناتج المحلي.
وبيّن المطيري أن جمعية عناية تُعد من أبرز النماذج الوطنية في هذا المجال، حيث قدمت منذ تأسيسها في عام 2007م وحتى عام 2024م خدماتها لأكثر من مليون مستفيد، بقيمة اقتصادية تجاوزت 880 مليون ريال، محققة 19 جائزة محلية وعالمية، ونالت ثقة الدولة عبر شراكتها مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
واختتمت الجمعية تصريحها برفع أسمى التهاني إلى القيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم، سائلة المولى أن يديم على المملكة عزها وأمنها، مؤكدة أن "عزّنا بطبعنا" سيظل شعارًا حيًا ونهجًا متجددًا في خدمة الإنسان والوطن.