نظم فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين بالتعاون مع قسم اللغة العربية وثقافاتها في كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين، محاضرة ألقاها معالي الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، بحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس وأكثر من ٢٠٠ طالب وطالبه والمهتمين بالشأن الثقافي والتعليمي.
تطرق معالي السفير في محاضرته إلى أبعاد العلاقات السعودية – الصينية، وما تشهده من تطور استثنائي ومتواصل شمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية. وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية والأكاديمية في البلدين لدعم هذا المسار وتعزيز التفاهم المشترك بين الشعبين.
كما استعرض معاليه أبرز المحطات في مسيرة التعاون الثقافي والتعليمي بين المملكة والصين، ومنها اعتماد عام 2025 عاماً ثقافياً سعوديًا صينيًا، وافتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين عام 2017 ليكون جسرًا للتواصل الحضاري، إلى جانب الفعاليات المشتركة مثل المعارض الفنية، وجوائز التعاون الثقافي، وبرامج تبادل المنح الدراسية والبحوث الأكاديمية.
وأشاد معالي السفير بالدور البارز الذي يقوم به فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، باعتباره أكبر منصة عربية معرفية في الصين، تضم أكثر من (30) ألف كتاب و(70) ألف مادة رقمية، تخدم ما يزيد على (1500) باحث وطالب. وأكد أن المكتبة أصبحت مرجعًا أساسيًا للتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، ومنصة لتعزيز الحوار بين الحضارتين السعودية والصينية.
شهدت المحاضرة حضورًا مميزًا من جانب أساتذة الجامعة والطلاب، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمضامينها، وطرحوا العديد من التساؤلات حول مجالات التعاون المستقبلية بين المملكة والصين في ميدان التعليم والبحث العلمي والثقافة.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين لتعزيز الحوار الثقافي والتواصل المعرفي بين العالم العربي والصين، وتنظيم برامج ولقاءات تساهم في مد جسور التفاهم والتعاون المشترك، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية كبيرة لتعزيز مكانة الثقافة ودورها في الانفتاح على الحضارات العالمية