فيما فرغت الإدارة الإشرافية للأبحاث والابتكار التابعة للمركز الوطني للنخيل والتمور، من أعمال تجربة تلقيح النخيل بالطائرات المسيرة «درون»، مقارنة بطريقة التلقيح التقليدية لبعض أصناف النخيل، أوصت الإدارة بتوطين الـ «درون»، كطريقة رئيسية لتلقيح النخيل في المملكة، وهي من الطرق المميزة، إذ توفر الوقت والجهد والعمالة، بالإضافة لكونها من التقنيات الحديثة المتطورة، والتأكيد على زيادة تركيز حبوب اللقاح المستخدمة في الطائرات المسيرة عند تلقيح الأصناف قليلة الاستجابة كالخلاص والبرحي، وإعادة تكرار عملية التلقيح 3 مرات، إذ إن الأزهار الأنثوية تتفتح على دفعات وليس دفعة واحدة.
عينات من الثمار
أبان مدير الإدارة الإشرافية للأبحاث والابتكار التابعة للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور عبداللطيف الخطيب لـ«الوطن»، أن الفريق العلمي المنفذ للتجربة، أكد على مراعاة التلقيح في ظروف جوية مناسبة بعيد عن الأمطار والرياح الشديدة، وتطوير آلية التلقيح وإدخال بعض التعديلات على طائرة الدرون؛ بحيث تكون البشابير قريبة وموجهه للأزهار من مختلف الجهات، واستكمال العمل على التجربة بأخذ عينات من الثمار من كل صنف لمتابعة القياسات الفيزيائية والكيميائية «الطول، الوزن، والقطر، واللون، والقوام، والسكريات، والأحماض الأمينية».
4 أصناف
أضاف الخطيب، أن التجربة، شملت 4 أصناف البرحي والمجهول والثوري والخلاص، وتلقيح العذوق في مختلف أعمار النضج، ووضع أشرطة تحذيرية على النخيل الملقح بالطائرة لتمييزها عن النخيل الملقح بالطرق التقليدية، وأوضح التحليل الإحصائي لنتائج نسبة عقد ثمار النخيل في الأصناف الـ 4، أن هناك فروقًا معنوية بين التلقيح بالطائرات المسيرة والتلقيح بالطريقة التقليدية في صنفي الخلاص والبرحي، حيث أظهر تفوق الطريقة التقليدية على الطائرات المسيرة في التلقيح، ولم تظهر أية فروق معنوية بين التلقيح بالطائرات المسيرة والتلقيح بالطريقة التقليدية في صنفي الثوري والمجهول، وبالتالي تعد الطريقتان متكافئتان إحصائيًا في هذان الصنفان من النخيل.
الخلاص والبرحي
قال: إن استجابة صنفي المجهول والثوري للتلقيح بـ«درون» أو الطريقة التقليدية، كانت عالية ومكافئة لبعضها، ويرجع ذلك إلى الخصائص الفسيولوجية التي يتميز بها الصنفان من عدم الاحتياج إلى تركيز عالٍ من حبوب اللقاح في إجراء عملية التلقيح، بينما كانت استجابة صنفي الخلاص والبرحي للتلقيح بـ «درون» وكذلك الطريقة التقليدية ذات فروق معنوية واضحة لصالح الطريقة التقليدية، وهذا لما يتميز به هذان الصنفان من حاجتهما إلى التلقيح بعدد كبير من الشماريخ الذكرية يصل إلى 6 - 7 شماريخ.