آخر الأخبار

محلات الزينة تصطاد السائقات

شارك
تشهد بعض محلات زينة المركبات في المدن الكبرى موجة انتقادات نسائية واسعة بسبب ما يعتبرنه استغلالًا لجهلهن بالخدمات المقدمة، وبما أن الزينة والتجميل للمركبات أصبحا مطلبًا شائعًا، وقعت الكثير من السيدات في شراك الاستغلال لقاء خدمات أو منتجات لا حاجة لها.

رقابة مشددة

تقول مها الصاعدي، إنها شعرت بالإحباط من ممارسات بعض محلات زينة المركبات، مؤكدة أن الجهل الفني جعلها عرضة للاستغلال التجاري عندما أرادت تغيير إضاءة مركبتها، إذ فوجئت أن المحل يطلب أسعارًا باهظة مقابل قطع الغيار، مع أنه يمكن استخدام قطع أقل تكلفة بنفس الجودة.


في المقابل، ترى بعض السيدات أن الغش في محلات زينة السيارات لا يقتصر على استهداف النساء فقط، بل يشمل الجميع، لكنه يظهر بشكل أوضح عند من يفتقرون للخبرة الفنية، حيث ذهبت مع شقيقتها إلى أحد محلات الزينة، ولاحظت أن البائع حاول إقناعهم بقطع إضافية غير ضرورية، لكن عندما تدخل شقيقي وناقشه بالأسعار، تراجع فورًا.. هذا يعني أن المشكلة في طريقة التعامل مع الزبون وليست مرتبطة بجنسه فقط، وترى أخريات أن الحل يكمن في زيادة الوعي والتثقيف، سواء عبر ورش عمل قصيرة عن أساسيات العناية بالمركبة، أو من خلال محتوى توعوي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يصبح الزبون، رجلًا كان أو امرأة، أكثر وعيًا بحقوقه وأقل عرضة للغش، وطالبت أن تكون هناك رقابة مشددة على تلك المحلات.

تغيير المصابيح

أوضح طارق الغامدي صاحب محل لبيع زينة المركبات أن استغلال جهل الزبائن يتم عبر عدة طرق، أبرزها رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه عند بيع قطع لتزيين المركبة أو أدوات مهمة مثل تغيير المصابيح أو تركيب مسجل، هنا تفرض العمالة أسعارًا مبالغًا فيها، وهناك من يكشف التلاعب ويفرض السعر الذي يناسبه، وهنا تلجأ العمالة إلى عرض خدمات غير ضرورية تحت ذريعة حماية السيارة أو تحسين أدائها، كاشفا أن الفئة الأكثر عرضة لهذه الممارسات هم الزبائن الجدد أو الذين لا يملكون خبرة كافية، حيث يتم استغلال ضعف المعرفة لديهم لتقديم خدمات إضافية غير مطلوبة.

تقييم المحل

وفي هذا السياق، نصح عدد من الخبراء بمجال المركبات الزبائن بأخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع محلات الزينة، والبحث المسبق عن تقييمات المحل ومقارنة الأسعار، فضلًا عن طلب توضيحات عن الخدمات المقدمة بصورة واضحة قبل الموافقة على أي خدمة، وتبقى المسؤولية الكبرى على المحلات لتقديم خدمات صادقة وشفافة، بينما تقع على عاتق الزبائن مهمة التعلم والتحقق قبل الدفع.. ففي عالم زينة السيارات، كما في أي مجال آخر، المعرفة هي الدرع الأقوى ضد الاستغلال.

ثقة الزبائن

كشف عامل في محلات لبيع زينة المركبات ابراهيم علي، أن الغش في تلك المحلات يكون في تقليد العلامات التجارية وبيع منتجات مقلدة على أنها أصلية (مثل أفلام تظليل، أو أجهزة صوتية) أو بيع شاشات والمبالغة في المواصفات وإقناع الزبون بأن المنتج يحمل مواصفات معينة (عزل حراري، عمر أطول) شاشة ذات جودة عالية وهي في الحقيقة أقل جودة، وكذلك استخدام خامات رديئة مثل تنجيد المقاعد بجلد صناعي يُباع على أنه طبيعي والغش في الأجرة أو الخدمة كتركيب منتج رخيص بدلاً من الذي تم الاتفاق عليه، أو استبدال قطع عند غياب العميل.

ويرى بعض العمالة في محلات بيع زينة المركبات أن الغش مشكلة تضر بسمعة السوق وتضعف ثقة الزبائن، وآخرون يعترفون أن بعض الزبائن يطلبون «الأرخص فقط»، فيُفتح الباب للغش بمنتجات مقلدة أو رديئة، وهناك من يعتبر أن الشفافية ميزة تنافسية إذا شرح للزبون الفرق بين الأصلي والمقلد، وهنا يستطيع كسب ثقة طويلة الأمد لدى العميل.

أنواع الغش الشائعة

- التلاعب في العلامات التجارية

- بيع منتجات مقلدة على أنها أصلية

- المبالغة في المواصفات لإقناع الزبون

- استخدام خامات رديئة

- الغش في الأجرة أو الخدمة

- استبدال قطع عند غياب العميل

حلول مقترحة

- زيادة وعي المستهلك بطرق التمييز بين الأصلي والمقلد.

- فرض رقابة على الموردين والموزعين، وليس فقط المحلات الصغيرة.

- وجود فواتير رسمية مع ضمان واضح للمنتج.

- دعم المحلات الملتزمة بالمنتجات الأصلية عبر حملات توعوية.

الوطن المصدر: الوطن
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل حرب غزة نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا