آخر الأخبار

فاكهة الرمان بعسير تنعش المزارعين والأسواق في فصل الخريف

شارك

مع حلول فصل الخريف، تتجدد في منطقة عسير مواسم الخير والعطاء، وتبرز فاكهة الرمان بصفتها أحد أهم المنتجات الزراعية المرتبطة بتاريخ المنطقة وهوية سكانها، لتصبح أيقونة طبيعية تجمع بين الطعم المميز والقيمة الغذائية العالية والأهمية الاقتصادية للمزارعين والأسر المنتجة.

وتتنوع أصناف رمان عسير ما بين المحلي المعروف بحلاوته ونكهته العريقة، والرمان الصفري ذو القشرة الفاتحة والمذاق المائل للحموضة، إضافة إلى الرمان البلدي الأحمر الأكثر انتشارًا، والرمان الطائفي الذي يُزرع في بعض المزارع كونه خيارًا بديلًا.

ويمثل رمان عسير ثروة غذائية وصحية غنية بالعناصر المهمة، إذ يحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات مثل C وK، فضلًا عن الألياف والمعادن كالبوتاسيوم والحديد. ويسهم تناوله في تعزيز المناعة، وحماية القلب، والوقاية من بعض الأمراض المزمنة، مما جعله خيارًا صحيًا أساسيًا على موائد الأسر.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يعد موسم الرمان من أبرز مواسم الخريف الزراعية في عسير، حيث يشكل مصدر دخل رئيسي للعديد من المزارعين والأسر المنتجة.

وتوفر وفرة الإنتاج فرصًا تسويقية واسعة تعكس مكانة الرمان منتجًا محليًا أصيلًا، فضلًا عن دوره في تنشيط الأسواق وتحريك النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة.

ولم يقتصر حضور رمان عسير على الأسواق فحسب، بل أصبح مناسبة موسمية تحتفي بها المنطقة من خلال مهرجانات الرمان السنوية التي تقام في عدد من المحافظات والمراكز مثل سراة عبيدة وظهران الجنوب والفرشة وبلقرن وأحد رفيدة، إضافة إلى مراكز بلحمر والغايل وبللسمر، وينظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة.

وتمثل هذه المهرجانات منصة للتعريف بجودة المنتج المحلي وإبراز جهود المزارعين، فضلًا عن كونها ملتقى ثقافيًا وسياحيًا واقتصاديًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء المملكة.

ويبقى رمان عسير أكثر من فاكهة موسمية، فهو أيقونة طبيعية ورمز اقتصادي وزراعي متجدد يعكس أصالة المنطقة وثراء تراثها.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا