تشهد أبحر في جدة حراكًا تنموبا كبيرا، إضافة إلى مشروعي مرافئ وسفن، إذ بدأ العمل على عدد كبير من المشروعات التي مازالت تحت الإنشاء.
وعلمت «الوطن» أن هناك مشروعات في طور إصدار التصاريح، تتوزع بين مستشفيات ومراكز طبية متخصصة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في المنطقة وأبراج فندقية وسكنية، توفر خيارات متنوعة للزوار والمقيمين، وتضيف طابعًا عمرانيًا عصريًا، فضلا عن مرافق ترفيهية ومراكز تجارية متعددة الاستخدامات تعزز من جاذبية أبحر كوجهة سياحية متكاملة، كما يتواصل العمل على المرحلتين الثانية والثالثة من تطوير الواجهة البحرية، ما سيمنح المنطقة مزيدًا من المساحات العامة والأنشطة السياحية والترفيهية، لتصبح نقطة التقاء حضارية وثقافية لسكان جدة وزوارها.
القطاع العقاري
يرى الخبير العقاري، عبدالمجيد الأحمدي، أن هذه المشروعات ستشكل نقلة نوعية في مستقبل أبحر الجنوبية، لتكون إحدى أهم مناطق الجذب، خصوصًا مع ما تشهده المملكة من تحولات إستراتيجية ضمن رؤية 2030، بينما أكد المستثمر العقاري، فهد القحطاني، أن حجم المشروعات الجاري تطويرها يعكس ثقة المستثمرين في المستقبل.
وأوضح أن الموقع الإستراتيجي القريب من البحر، إلى جانب ارتباطه بالبنية التحتية الحديثة للمدينة، سيجعل من أبحر الجنوبية مركز جذب رئيسي للسياحة والاستثمار.
ويشير خبير التخطيط العمراني، مصطفي آدم، إلى أن الجمع بين المشروعات الصحية والفندقية والترفيهية سيخلق منظومة متكاملة تخدم سكان جدة، مما يضع المنطقة في مصاف الوجهات العالمية، وأن تنوع المشروعات وتكاملها يفتحان آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص، ويسهمان في خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد.
سوق العمل
يقول كامل البدر، من سكان أبحر: هذه المشروعات تؤدي إلى تحفيز سوق العمل عبر توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في مجالات الإنشاء والتشغيل والخدمات، ورفع قيمة العقار في أبحر الجنوبية والمناطق المجاورة، لتصبح إحدى أكثر الوجهات المرغوبة للسكن والاستثمار، فضلا عن تنشيط القطاع السياحي بفضل الأبراج الفندقية والمرافق الترفيهية، مما يعزز مكانة جدة كوجهة سياحية على البحر الأحمر الى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية، مع زيادة الثقة في بيئة الأعمال السعودية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأكد أن اكتمال هذه المشروعات، إلى جانب تطوير الواجهة البحرية بمرحلتيها الثانية والثالثة، سيضع المنطقة في موقع تنافسي إقليمي، بما يجعلها مقصدًا سياحيًا واستثماريًا متكاملاً.
جودة الحياة
أشاد أحد سكان منطقة أبحر، سيف صالح، بالمشروعات الجاري تنفيذها في المنطقة، معتبرًا أنها تضيف قيمة كبيرة للحياة اليومية، وتسهم في تطوير المنطقة عمرانيًا واقتصاديًا.
وأوضح أن من أبرز الإيجابيات التي يلاحظها السكان تحسين جودة الحياة والخدمات، مع بناء مستشفيات ومراكز طبية حديثة، وأصبح الوصول للخدمات الصحية أسهل وأكثر جودة، مع تنوع خيارات السكن.