في خطوة إنسانية تحمل أبعادًا طبية ونفسية عميقة، أطلقت الندوة العالمية للشباب الإسلامي قافلتها الطبية الأولى في إثيوبيا، لتكون نافذة أمل للأطفال الذين ولدوا بتشوهات خلقية في مجرى البول السفلي، وهي حالة مرضية تصيب واحدًا من بين كل 250 مولودًا تقريبًا.
هذه الحالات تترك آثارًا جسدية ونفسية مؤلمة، تبدأ من صعوبة التبول الطبيعي، وصولًا إلى مشكلات مستقبلية قد تؤثر على الإنجاب، فضلًا عن انعكاساتها القاسية على ثقة الطفل بنفسه. ومع ندرة المتخصصين في جراحة الأطفال داخل إثيوبيا، كان التدخل الخارجي أمرًا ملحًا.
وهنا، برز الدور السعودي الإنساني عبر الفريق الطبي بقيادة الدكتور أسامة بن صالح الصويان، استشاري جراحة المسالك البولية للأطفال، الذي نجح – بفضل الله – في إجراء عمليات ترميم معقدة لعدد من الأطفال، مانحًا إياهم بداية جديدة وفرصة للعيش بحياة طبيعية شبيهة بأقرانهم.
هذه النجاحات الطبية لم تكن مجرد جراحات، بل قصص حياة أعيدت فصولها، ورسائل أمل كُتبت على وجوه أطفال وذويهم. لتؤكد أن الإنسانية، حين تلتقي مع التخصص والخبرة، تصنع المعجزات وتغيّر المصائر.